أنت هنا

27 رجب 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أنها ستشن حملة أمنية واسعة مع انتهاء المدة المحددة لتوبة الجواسيس الذين يعملون لصالح الاحتلال، بعد يومين، حيث سيتم اعتقال كل عميل أو مشبوه لم يسلم نفسه.

وقال المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني: إنه سيتم إنزال أقصى العقوبة بحق العملاء والمشبوهين الذين لم يسلموا أنفسهم خلال فترة التوبة، وأنه لن يتم قبول أي حجة منهم بعد يومين.

ودعا الغصين "كافة العملاء والمشتبه فيهم لاستغلال اليومين المتبقيين وتسليم أنفسهم إلى الجهات المسؤولة والموثوق بها"، موضحًا أنه تم الانتهاء من تجهيز ملفات كافة العملاء والمشتبه فيهم الذين لم يسلموا أنفسهم بعد، ولن يُترك أحدٌ منهم دون اعتقال بعد انتهاء المهلة.

وشدد على أن "الحملة نجحت بامتياز من خلال تعاون كافة مؤسسات المجتمع المدني والفصائل والمواطنين ووسائل الإعلام".

وأشار إلى الضجة التي أحدثتها الحملة في أوساط مخابرات الاحتلال ومحاولاتها الحثيثة لطمأنة العملاء ورفع الحوافز لهم ليستمروا في العمل معه.

وأكد الغصين أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو ستحقق نتائج تهز الكيان الصهيونى، وذلك من خلال المتابعات والملاحقات الأمنية وضرب الشبكات الكبيرة التي أثَّرت على الاحتلال فعليًّا.

وأوضح أن التعامل مع أي ممن يسلموا أنفسهم يتم من خلال دائرة مغلقة وضيقة جدًا، ولا تقتصر العملية إلا على بعض البيانات والمعلومات التي يتم أخذها من التائب والتصريح له بالعودة إلى منزله بكل أمان وبسرية تامة.

وبيَن أن الحملة ستبقى مستمرة بعد إغلاق باب التوبة، مضيفًا أن "الاحتلال لا يكفُّ عن تطوير وسائله في الإسقاط الأمني واستغلال أبناء الشعب الفلسطيني خاصة من خلال الاتصالات والإنترنت".

ودعا المواطنين لعدم التعامل أوالاستجابة مع أي اتصال هاتفي من أرقام غريبة، معتبرًا أن عددًا من العملاء سقطوا بسبب تجرؤهم على تجربة الرد على هذه الاتصالات، أو إدخال المعلومات الشخصية على الإنترنت.

من جهة أخرى, مدد الاحتلال الصهيوني اليوم الخميس الأمر العسكري القاضي بمنع دخول الشيخ رائد صلاح مدينة القدس المحتلة، وذلك بموجب قانون الطوارئ الانتدابي.

وجاء قرار التمديد قبل انتهاء مدة المنع السابقة بيومين، حيث أرفق الأمر العكسري بخارطة ملونة تبين حدود المنطقة التي يمنع الشيخ صلاح من دخولها حتى تاريخ 29/7/2010م قابلة للتمديد لمدة ثلاثة أشهر أخرى . 

وتعقيباً على القرار الصهيوني أصدرت الحركة الإسلامية في الداخل بياناً أكدت فيه على بطلان هذه الأوامر الاحتلالية، وأن الشيخ صلاح يحتفظ لنفسه حق دخول القدس والمسجد الأقصى في الوقت الذي يراه مناسباً ومتى دعت الضرورة لذلك.