أنت هنا

27 رجب 1431
المسلم ـ صحف

وصف المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران کاظم جلالي تصريحات السفير الاماراتي في اميركا حول ملفها النووي بــ "السخيفة" من "بلد صغير وعديم التاريخ"، بينما قالت الامارات ان هذه التصريحات "غير دقيقة". 

وأضاف جلالي ان هذه التصريحات "السخيفة والحادة والثرثرة لا تليق بمكانة الدول الاسلامية".

وكانت الإمارات قد أكدت أن ما نقل عن تأييد سفيرها في واشنطن لضرب طهران غير دقيق.

وتابع جلالي «ان مسايرة الجهاز الدبلوماسي الايراني للحکومة الإماراتية قد ادى الى ان يقوم بعض المسؤولين في هذا البلد الصغير وعديم التاريخ في المنطقة، بادلاء تصريحات صلفة ومهينة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية».
وأكد «اذا كانت هذه التصريحات قد تم الادلاء بها فيجب على الحکومة الإماراتية تصحيح تصريحات سفيرها على وجه السرعة»، داعيًا في الوقت ذاته الى وقف الرحلات السياحية من ايران الى الامارات.
في غضون ذلك، أعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية - الإماراتية المشتركة مسعود دانش مند أن بلاده قررت خفض حجم علاقاتها التجارية مع الإمارات، ردّا على تجميد أبوظبي 41 حساباً مصرفياً لإيرانيين وشركات إيرانية عاملة على الأراضي الإماراتية.
وأضاف المسؤول الإيراني إن الإمارات جمّـدت حسابات أشخاص، لم تكن أسماؤهم مدرجة ضمن قائمة العقوبات.

يذكر أن صحيفة واشنطن تايمز الأميركية كانت قد نقلت عن سفير الامارات في اميركا يوسف العتيبة تأييده ضرب البرنامج النووي الإيراني، وقال إن فوائد الهجوم تتجاوز تكاليفه على المدى القصير.
وذكرت الصحيفة ان العتيبة أيّـد في رد على سؤال في «مهرجان الأفكار» بمدينة آسبن في ولاية كولورادو، اللجوء إلى الخيار العسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، إذا فشلت العقوبات في وقف مساعي إيران لحيازة أسلحة نووية.
وقال «أعتقد ان المسألة تعتمد على تحليل مقارن للكلفة والفوائد. وأرى انه على الرغم من حجم التجارة بيننا وبين إيران، والتي بلغت قيمتها حوالي 12 مليار دولار، فستكون هناك تداعيات ورد فعل سلبي ومشاكل مع محتجّـين ومثيري شغب وامتعاض شعبي، لأن قوة خارجية تهاجم دولة مسلمة. ولكن هذه الأمور ستحصل بالتأكيد».
وأضاف «إذا كنت تسألني إذا كنت راغباً في العيش مع إيران نووية؟ فإن جوابي سيكون ذاته وهو انه لا يمكننا العيش مع إيران نووية».
وقالت الصحيفة ان كلام العتيبة فاجأ الحضور!

لكن قال طارق الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في أبوظبي أكد ان التصريحات التي نسبتها صحيفة الواشنطن تايمز للسفير «غير دقيقة».
وقال الهيدان «إن هذه التصريحات جاءت في اطار مناقشات عامة، وعلى هامش ملتقى غير رسمي، وقد نقلت خارج السياق الذي تحدث فيه السفير».
وتابع «إن ايران بلد جار للامارات وتربطنا بها علاقات تاريخية.. وان الامارات تؤمن وتحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بأي صورة من الصور».
وأضاف «إن الامارات تعارض تماما أي استخدام للقوة لحل أزمة الملف النووي الايراني وتدعو الى حلها عبر الوسائل السياسية، التي تستند الى قرارات الشرعية الدولية والشفافية وضرورة العمل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حق جميع الدول بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، وانها تؤمن في الوقت ذاته بضرورة ابقاء منطقة الخليج خالية من السلاح النووي».

 

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، قد ادعى امتلاك ايران الوثائق التي تثبت ان الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها بلاده منذ سبعينيات القرن الماضي، زاعما أنها ضمن السيادة الايرانية.

وحسبما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، حذر لاريجاني دولة الإمارات دون أن يسميها،قائلا: "ان بعض الدول تعتقد ان قضية الجزر هي قضية للهو فتبادر بين الفينة والاخرى الى اطلاق وجهات نظر في شأنها، في حين ان هذه القضية جادة وليست للهو".

كما وصف المسئول الإيراني محاولات التلاعب باسم "الخليج الفارسي"، بانها جزء من "الاحابيل الشيطانية التي تمارسها بعض الدول"، على حد قوله. 
وتقع الجزر العربية الإماراتية الثلاث والتي احتلتها إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني عام1971 في منطقة استراتيجية فريدة نظرا لإشرافها على سواحل إيران والعراق والسعودية.