
كشف تقرير حقوقي عن استخدام قوات الاحتلال الصهيوني، الصحفيين كدروع بشرية، خلال محاولتها تفريق مسيرة سلمية كانت تعترض على بناء الجدار العازل شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال تقرير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى": إن قوات الاحتلال الصهيوني واصلت اعتداءاتها بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية خلال شهر (يونيو) الماضي "الذي شهد انتهاكات نوعية خطيرة، وهي استخدام الصحفيين كدرع بشري، كما حدث مع مصور "تلفزيون فلسطين" فادي الجيوسي أثناء تغطيته مسيرة بلعين الأسبوعية"، وهي مسيرة تعترض على تقسيم قرية بلعين إلى قسمين بسبب جدار الفصل.
وأشار التقرير إلى عمليات ضرب بالعصي تعرض لها صحفيون ومصورون يعملون لصالح عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، وأن هذه الاعتداءات تمت خلال تغطية هؤلاء الإعلاميون مسيرات تندد بانتهاكات الاحتلال واعتداءات المغتصبين على الفلسطينيين.
من جهة أخرى, أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل عدد آخر خلال المواجهات التي اندلعت صباح اليوم الأربعاء في قرية عرعرة في المثلث الشمالي في أراضي 1948، بعد إقدام جرافات الاحتلال على هدم منزل في القرية بحجة البناء دون رخصة.
وقالت مصادر محلية إن المنزل مكون من ثلاثة طوابق، ويعود إلى الموطن نعمان أبو سالم، وهو لا يزال قيد البناء ويوجد في منطقة حي عارة الشمالي بوادي عارة.
وتجمع المئات من سكان عرعرة محاولين الدفاع عن المنزل ومنع هدمه، ورشقوا الشرطة الصهيونية بالحجارة؛ ما أدى إلى إصابة عدد من أفرادها الذين فرقوا المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعتقلوا ثلاثة شبان.
وكانت جرافات الداخلية الصهيونية ترافقها قوة كبيرة من الشرطة وحرس الحدود قد داهمت البلدة في ساعات فجر اليوم، وتم هدم المنزل الذي حاول صاحبه منع هدمه بالتوجه إلى المحاكم الصهيونية، ولكن دون جدوى، على الرغم من إقامته على أرض خاصة.