أنت هنا

24 رجب 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام- وكالات

اجتمع رئيس وزراء "رام الله" سلام فياض اليوم الاثنين مع وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك في القدس المحتلة حيث بحثا الاستعدادات الفلسطينية في معابر قطاع غزة لاستيعاب السلع التي رفع الحظر عن تصديرها الى القطاع ، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين في الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة "الاسرائيلية" أن فياض وباراك بحثا مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن باراك أكد أن "إسرائيل" لن ترفع الحصار البحري عن قطاع غزة.

ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) عن فياض القول إن النقاش في الاجتماع تركز حول الإسراع في رفع الحصار عن قطاع غزة وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005 وبما يشمل تشغيل الممر الآمن مع الضفة الغربية وفتح كافة المعابر بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية ووجود أوروبي على كافة المعابر لضمان التقيد الكامل بالاتفاقات التي تنظم عمل المعابر في غزة.

وأضاف فياض أن الاجتماع بحث أيضا ضرورة الوقف الفوري لكافة الانتهاكات "الإسرائيلية" في مدينة القدس وفي مقدمتها الوقف التام والشامل للأنشطة الاستيطانية ووقف سياسة هدم المنازل والتضييق على المواطنين وإلغاء قرارات الإبعاد الصادرة بحق نواب من المجلس التشريعي وكذلك التزام "إسرائيل" بوقف الاجتياحات في الضفة.

هذا فضلا عن ضرورة إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسرى القدامى المعتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو ورفع نظام الإغلاق والحواجز بين مدن وبلدات الضفة الغربية وتأكيد الجدية لإنهاء الاحتلال والوصول إلى سلام عادل ودائم على أساس الالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية، بحد قوله.

جاء ذلك في الوقت الذي أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقاء فياض وباراك، معتبرة أن هذا اللِقاء يأتي استجابة للضغوط الأمريكية، سعياً إلى تحسين صورة الاحتلال، وتقديم حبل النَّجاة له عقب جريمته ضد أسطول الحرية عبر لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين في رام الله.

وقالت الحركة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي اليوم الاثنين إننا "نعد هذا اللِّقاء خطوة متقدمة في التنسيق الأمني المرفوض والمدان مع الاحتلال، ونعتبره مظلّة جديدة للتغطية على جرائم الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ أربع سنوات".

كما اعتبر بيان الحركة اللقاء بمثابة "غطاء للهجمة الاستيطانية الصهيونية المسعورة في الضفة الغربية، وفي مقدمتها تهويد القدس".

وأكدت حماس أن هذا اللِقاء "لا يمثَل ولا يُلزم الشعب الفلسطيني بشيء، وما هو إلا خطوة استفزازية لمشاعر الفلسطينيين، الذين يتعرضون للتنكيل والاضطهاد على يد وزير حرب الاحتلال إيهود باراك".