
أعلن الجيش الباكستاني اليوم الاثنين أنه قتل مطلوبا من قيادات طالبان كانت عرضت مكافأة تزيد عن 180 ألف يورو للقبض عليه، مشيرة إلى أنه أحد كوادر المجموعة المسلحة المسؤولة عن موجة الاعتداءات الدامية التي تشهدها باكستان منذ ثلاث سنوات.
وقال الجيش في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه "إن الإرهابي المطلوب أمير الله قتل الأحد في تبادل لإطلاق النار مع قوى الأمن".
وأمير الله محسود الذي يحتل المرتبة ال11 في قائمة مطلوبين تضم 19 من قادة طالبان باكستان، قتل عند نقطة تفتيش في ميرنشاه كبرى مدن شمال وزيرستان معقل طالبان باكستان والقاعدة بحسب البيان.
وأضاف البيان أن "مكافأة قيمتها 184 ألف يورو عرضت لمن يقدم معلومات تساهم في اعتقاله"، حيث أنه كان ملاحقا لشن هجمات استهدفت الجيش وعمليات خطف و"أنشطة اخرى معادية للدولة"..
وأمير الله محسود كان قائدا لطالبان باكستان في مدينة ماكين في جنوب وزيرستان.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فإن طالبان باكستان مسؤولة عن حوالى 400 اعتداء وهجوم أدت إلى مقتل 3450 شخصا خلال ثلاث سنوات في باكستان.
وكانت الحركة أعلنت في صيف 2007 "الجهاد" ضد إسلام اباد حليفة واشنطن في "حربها على الإرهاب".
واعترف فيصل شهزاد الأمريكي الباكستاني الأصل المتهم في محاولة الاعتداء في الأول من مايو في تايمز سكوير، بأنه تدرب على أيدي طالبان في المناطق القبلية، وأعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن هذه العملية الفاشلة".
من جهة أخرى قالت مصادر رسمية باكستانية إن أربعة هاجموا موقعا للقوات الأمنية شمال غرب البلاد مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود، في وقت يتوجه فيه الرئيس الباكستاني إلى بكين في زيارة رسمية ستركز على التعاون النووي بين البلدين.
وأوضحت مصادر الشرطة في بلدة تيمارغاره -في منطقة دير السفلى الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب وادي سوات- أن المهاجمين الأربعة حاولوا بسياراتهم المفخخة اقتحام موقع تابع للقوات شبه النظامية المنضوية في إطار قوات الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، مما أسفر عن مقتل جندي واحد وجرح 14 آخرين.
وأضافت مصادر عسكرية أن الجنود فتحوا النار على المهاجمين الأربعة وقتلوهم قبل أن يتمكنوا من تفجير سياراتهم التي كانت تحتوى على كميات من القنابل والقذائف المضادة للدروع والهاون بغية إحداث أكبر دمار ممكن في الموقع العسكري المستهدف.