
أكد إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني أن "إسرائيل" لن ترفع الحصار البحري عن قطاع غزة، قائلا إن "الشخص الوحيد الذي "يستحق" المساعدات الإنسانية في القطاع هو الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط" ، المحتجز منذ 4 سنوات لدى المقاومة، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة "الإسرائيلية" اليوم الإثنين.
وأضافت الإذاعة أن باراك تطرق إلى الأزمة مع تركيا خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، قائلا إن "إسرائيل" غير معنية بوقوع مواجهة معها، ولكن "من غير الصائب" صرف الأنظار عما تمر به أنقرة.
وأضاف أن هناك تغييرا عميقا في السياسة التركية، وأن الجهات التي سبق أن أيدت إقامة اتصال مع "إسرائيل" والغرب أخذت تفقد قوتها.
وأقر الوزير "الإسرائيلي" بأنه رفض الاجتماع في واشنطن بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ومع السفير التركي لدى الولايات المتحدة، موضحا أن رفضه يعود إلى مطالبة الأتراك مرة تلو الأخرى بأن تعتذر "إسرائيل" عما حدث لدى الاستيلاء على "قافلة الحرية" وتعويض المتضررين.
وارتكبت القوات الصهيونية مجزرة بشعة ضد المتضامنين على متن أسطول الحرية الذي جاء شهر مايو الماضي مما أسفر عن استشهاد 9 أتراك، وهددت تركيا اليوم بقطع العلاقات نهائيا مع الكيان الصهيوني إذا لم يعتذر.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن رئيس الوزراء الأسباني، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، أن وزراء الخارجية الإسباني ميغيل أنغيل موراتينوس والفرنسي برنار كوشنير والإيطالي فرنكو فراتيني سيزورون في يوليو قطاع غزة "للتحقق" من تخفيف الحصار الذي وعدت به "إسرائيل".
وجاء إعلان ثاباتيرو في مؤتمر صحفي جمعه الاثنين بالرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يقوم حالياً بزيارة مدريد، في ختام جولة دولية قادته إلى أمريكا الجنوبية.
وقال ثاباتيرو "إن برنامج وزراء خارجية إسبانيا وفرنسا وإيطاليا يشمل زيارة غزة هذا الشهر للتحقق من كيفية سير عملية رفع الحصار".
وأضاف أن سكان غزة من حقهم تلقي الأغذية والأدوية وأن يتمكنوا من إعادة بناء المنشآت العديدة التي دمرت خلال الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة.
وفي روما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن وزير الخارجية فراتيني قوله "ليس سرا أننا في صدد الإعداد لتنظيم زيارة وزراء من الاتحاد الأوروبي. ومن المفترض أن نزور غزة في الأسابيع القريبة القادمة".
وأضاف "وبهذه المناسبة سنرى بأنفسنا كيف تم تخفيف الحصار (الإسرائيلي) وشخصيا آمل أن يكون رفع بالكامل" في ذلك التاريخ.