
اتهمت اللجنة الأمنية اليمنية العليا عناصر حوثية بخرق وقف إطلاق النار اليوم الأحد، في خط صعدة سفيان (شمال اليمن،) وقالت إن تلك العناصر "قامت بقطع الطرق والاعتداء على المواطنين،" في تطور سلبي قد يكون له تداعيات على الهدوء الذي يسود شمالي البلاد منذ أشهر.
وحمل المصدر تلك العناصر مسؤولية هذا الخرق وما يترتب عليه من نتائج، مشيرا إلى أن تلك العناصر دأبت على ممارسة الخروقات المتكررة والتنصل من التزاماتها في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وفقا لقرار وقف العمليات العسكرية.
ونقل موقع المؤتمر نت التابع لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم عن من وصفه بـ"مصدر مسؤول في اللجان الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست في محافظة صعده ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران" أسفه لمواصلة العناصر الحوثية عملية "التسويف في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية.
وقال المصدر إنه:" وعلى الرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر منذ إيقاف العمليات العسكرية بناء على إعلان العناصر الحوثية الالتزام بالنقاط الست، إلا أن تلك العناصر ظلت تماطل في تنفيذ كامل النقاط الست وتتنصل عن تنفيذ كافة ما يتم الاتفاق عليه في المحاضر الموقعة بين اللجان الوطنية وممثلي تلك العناصر."
ودعا المصدر العناصر الحوثية إلى عدم التسويف والالتزام التام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية وكل ما تم الاتفاق عليه مع اللجان الوطنية بما في ذلك البرامج الزمنية، وتمكين اللجان الميدانية التي تم تشكيلها من انجاز مهامها دون عراقيل.
ونبه المصدر من بعض العناصر الحوثية التي قال إنها "رافضة لعملية إحلال السلام وتعمل على تقويض أي اتفاق يتم التوصل إليه من أجل ترسيخ الأمن والسكينة العامة وعودة النازحين إلى قراهم ومناطقهم والبدء في عملية إعادة الإعمار في المحافظة،" معتبراً أن تلك العناصر تعتقد أن مصالحها لن تتحقق إلا في ظل مناخ الحرب.
ووقعت الحكومة اليمنية اتفاقا مع الحوثيين يقضي بوقف إطلاق النار مقابل تعهد الحوثيين بالالتزام بستة شروط منها عدم الاعتداء على المدنيين وإنهاء حالة التمترس في صعدة.
وتبادل الطرفان منذ وقف الحرب في 11 فبراير الماضي التهم بخروق عسكرية أدت إلى قتل وجرح العشرات من الطرفين. واتهم الحوثيون عبر موقعهم "أنصار الله" الجيش بقصف صاروخي قرى في صعده الجمعة الماضية، معتبرين ذلك مؤشر على استئناف الحرب السابعة.
وخلفت الحرب بين الطرفين على مدى 6 سنوات منذ منتصف يونيو 2004 إلى فبراير الماضي نحو 12 ألف قتيل والآلاف من الجرحي والمعتقلين .