
اتهمت السلطات التركية مسلحي حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير الذي تعرض له أنبوب للنفط جنوب شرق البلاد ينقل النفط من العراق إلى مرفا جيهان التركي مما أدى إلى توقف ضخّ النفط، بحسب ما أفادت معلومات أجهزة الأمن المحلية اليوم الأحد.
ووقع الانفجار السبت في جزء من أنبوب النفط بالقرب من مدينة مدنيات في محافظة ماردين، بحسب المصدر نفسه. وقد تمت السيطرة على الحريق الناجم عن الانفجار في وقت مبكر اليوم الأحد. واتهم مصدر أمني "متمردي حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير"، مشيرا إلى حصول عملية تمشيط للمنطقة بحثا عن المهاجمين.
ولم يتبن حزب العمال الكردستاني التفجير حتى صباح الأحد. وتعرض أنبوب النفط نفسه إلى اعتداءات متكررة في السابق من الأكراد الناشطين في المنطقة. وأنبوب النفط الذي يمتد بطول 970 كيلومترا، يصل كركوك في شمال العراق بمرفأ جيهان على الضفة التركية للبحر الأبيض المتوسط.
وشهد الأنبوب الذي أقيم العام 1976 نقل 167,6 مليون برميل من النفط الخام العام الماضي، بحسب إحصاءات تركية.
وشن المسلحون الأكراد اعتداءات متكررة خلال الأعوام الأخيرة على الأنبوب.
وخلال الأسابيع الماضية شن حزب العمال الكردستاني هجمات على القوات العسكرية التركية بعد انتهاء وقف لإطلاق النار دام 14 شهرا في يونيو.
وقتل حوالي 40 ألف شخص منذ اندلاع النزاع وإعلان حزب العمال الكردستاني مقاومته المسلحة عام 1984 داعيا إلى وطن قومي للأكراد جنوبي شرق تركيا.
ويقول المسلحون الأكراد إنهم يطالبون الآن بمزيد من الحقوق والحكم الذاتي لأكراد تركيا المقدر عددهم ب 12 - 15 مليون نسمة.