
أكد نائب رئيس الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة أن أزمة معتقلي الحركة في السجون المصرية لا تزال قائمة، وأن مختلف الوساطات التي جرت ولا تزال، لم تفلح حتى اللحظة في حسم هذا الملف بشكل نهائي.
وكشف زياد نخالة النقاب في تصريحات لـ "قدس برس" عن أن 11 من عناصر الجهاد الإسلامي لا يزالون في السجون المصرية، وقال: "للأسف الشديد فإن علاقات مصر بالجهاد الإسلامي وبقطاع غزة ة لا تزال تراوح مكانها حتى الآن، فلا يزال أحد عشر عنصرا من الجهاد الإسلامي في السجون المصرية، ويوجد العشرات من الفلسطينيين خارج قطاع غزة ممنوعون من العودة إلى غزة، وعلى الرغم من وجود وعود لحسم هذا الملف خلال هذا الأسبوع، فإننا لا ترى طحينا على الأرض حتى الآن".
ووصف نخالة الموقف المصري من القضية الفلسطينية بـ "الغامض"، وقال: "من الناحية النظرية؛ فإن مصر لا يمكنها إلا أن تكون طرفا منحازا للفلسطينيين، لكن توجد بعض السلوكيات التي لا نستطيع فهمها، لا سيما ما يتصل منها بحرية الأفراد في الحركة والتنقل، نحن نفهم أن مصر تستطيع أن تقول أنها غير مستعدة لتحمل أعباء معبر رفح لكننا لا نفهم اعتقالها للفلسطينيين، فهذه سياسات مصرية خاصة لا نجد لها مبررا ولا نفهمها حتى الآن".
وجدد نخالة موقف الجهاد الإسلامي الرافض لورقة المصالحة المصرية وأكد بأنها لا تلبي إلا مطالب محمود عباس وحده، وقال: "نحن في الجهاد الإسلامي لا نراهن على الورقة المصرية، ونعتقد أن هذه الورقة المطروحة لا تعالج المشكلة الفلسطينية".
على صعيد آخر؛ وصف زياد نخالة علاقة الجهاد الإسلامي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها "جيدة وإستراتيجية"، وقال: "نحن وحماس على أرض واحدة وبيننا وبينها روابط كثيرة منها الإسلام والأرض والمقاومة والمواطنة والأهداف والرؤى، وإننا نتواصل، وحبل الود بين أمين عام الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل قائم والتواصل بينهما مستمر".
وكانت الحركة، قد كشفت على لسان أمينها العام رمضان عبد الله شلح، في شهر مايو الماضي تعرّض ستة معتقلين – أُفرج عنهم مؤخراً – لتعذيب شديد على يد الأجهزة الأمنية المصرية، حيث كان يجري التحقيق معهم عن تحركات المقاومة وعن الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليط.