أكد مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد على أن الخرطوم لن تتخلى عن حلايب، وهي تدرس إمكان اللجوء إلى التحكيم الدولي في حال أصرت القاهرة على التمسك بسيادتها على المنطقة.

ودعا أحمد إلى ضرورة أن "يحل الطرفان القضية بالحوار، لا بإثارة ضغينة أو مشكلات تؤثر في العلاقات التاريخية".

وقال: إنه "في حال عدم التوصل إلى حل بشأن تبعية المنطقة، فلا ضير من اللجوء إلى التحكيم الدولي للفصل في القضية".

 وأوضح أن "السودان لن يتنازل عن حلايب، مع حرصه على إقامة علاقات طيبة مع مصر".

وكشف عن ترتيبات جارية للقاء سوداني­- مصري لبحث مصير المنطقة، داعيا القاهرة إلى تقديم إثباتات على مصرية حلايب.

وكان البشير قد جدد الخلاف مع القاهرة حول حلايب بعد تصريحات أدلى بها أكد فيها على أحقية بلاده بمنطقة حلايب.

ورد وزير الخارجية  المصري، أحمد أبوالغيط، على تصريحات الرئيس السوداني، قائلا :"الحدود الجنوبية لمصر معروفة وهي خط عرض 22".

وأضاف:  "هناك اتفاق بين الرئيسين مبارك والبشير على أن تكون المنطقة كلها شمال الخط وجنوبه منطقة تكامل وتنمية، ولا أريد أن أزيد الآن في هذا الموضوع."

يذكر أن مثلث حلايب هو منطقة تقع على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر، مساحتها لا تزيد على عشرين كيلومترا مربعا، وتضم ثلاث بلدات هي حلايب وأبورماد وشلاتين، أكبرها شلاتين التي تضم في الجنوب الشرقي جبل علبة.