أنت هنا

23 رجب 1431
المسلم/وكالات

وصل الرئيس المصري حسني مبارك إلى الجزائر اليوم الأحد، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، هي الأولى منذ اندلاع الأزمة الأخيرة بين البلدين؛ على خلفية مباراة كرة القدم بين البلدين في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

وقالت وسائل الإعلام المصرية: إن الهدف من الزيارة هو تقديم واجب العزاء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في وفاة شقيقه مصطفى.

وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية بشكل مقتضب إلى الزيارة وأوضحت أن كلا من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي، يرافقان الرئيس مبارك خلال زيارته للجزائر، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

من جهتها, ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنها "زيارة تعزية ومواساة، لم تكن مبرمجة  من قبل، ولا تحمل الصفة الرسمية، بل الغرض منها  هو مواساة الرئيس المصري لشقيقه الجزائري، وتقديم تعازيه الخاصة وتعازي الشعب المصري لرئيس الجمهورية."

وسبق للرئيسين أن التقيا على هامش القمة الأفريقية - الفرنسية، في مدينة "نيس" بفرنسا، أواخر مايو الماضي.

من جانبه، لفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، إلى أن هناك العديد من الملفات العالقة بين مصر والجزائر، كوضع شركة الاتصالات، وقضية منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث أن الجزائر إحدى الدول التي تطالب بتدوير المنصب، مشيراً إلى أن الزيارة ربما تشكل فرصة لمناقشة هذه القضايا.

وأضاف نافعة: إن الرئيس مبارك كان بإمكانه إرسال برقية عزاء للرئيس بوتفليقة، إلا أن تلك المناسبة أزالت "الحرج" تجاه قيامه بزيارة رسمية للجزائر.