
أطلقت السلطات الجزائرية سراح نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة علي بلحاج الذي كانت قد اعتقلته على إثر كلمة ألقاها بعد صلاة الجمعة الماضية في حي القبة بالعاصمة الجزائرية.
وكان بلحاج قد في الكلمة تصريحات قائد أركان الجيش الجزائري بخصوص ما يسمى بـ "مكافحة الإرهاب", وكذلك موضوع الأئمة الذين أوقفوا لامتناعهم عن احترام النشيد الوطني.
واعتقلت سلطات الجزائر بلحاج مرارا منذ خروجه من السجن عام 2003 بسبب انتقادات وجهها للنظام وممارساته في عدة قضايا داخلية وخارجية.
وكان وزير الشؤون الدينية الجزائري بوعبد الله غلام الله قد قام بتوقيفَ خمسة أئمة مساجد رفضوا الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني ومنعهم من إلقاء خطبة الجمعة، حتى يتم التحقيق معهم وصدور قرار نهائي بشأنهم من المجلس التأديبي التابع للوزارة.
وقال الوزير: إنّ القرار جاء بعد نظر المجلس العلمي التابع للوزارة في موضوع الأئمة الخمسة، إضافة إلى خمسة موظفين آخرين بينهم مؤذنون ومدرسو قرآن وقيّمون على المسجد، والذين أثار عدم وقوفهم أثناء أداء النشيد جدلاً واسعًا في البلاد.
وأوضح غلام الله أنّ "المجلس العلمي للوزارة قرّر إحالة المعنيين إلى المجلس التأديبي، بعد تبليغ القرار المبدئي لمدير الشؤون الدينية بالعاصمة الذي سيحيلهم بدوره إلى المجلس المختص بإصدار القرارات الإدارية التي قد تصل إلى حدّ الفصل من الإمامة"، معتبرًا أنّه في انتظار القرار النهائي، سيكون الأئمة والموظفون الآخرون ممنوعين من مزاولة نشاطهم، خاصة بالنسبة للأئمة الذين منعوا الجمعة من إلقاء خطبة الجمعة في المساجد التي يتولون فيها الإمامة .
وكان الأئمة رفضوا الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني في ندوة عُقدت بضواحي العاصمة.