
كشف خالد مشعل, رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, أن تركيا مُنعت من التدخل في ملف المصالحة الفلسطينية, مؤكدا أن "المصالحة لا تتعثر، ولكنها ممنوعة من الصرف".
وأضاف مشعل: إن الضفة الغربية المحتلة "ستستعيد برنامجها المقاوم"، معرباً عن ثقته في الوقت ذاته بأن الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات "يعيش أيامه الأخيرة".
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني؛ قال مشعل: "إن حركة حماس جاهزة للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة حول صفقة تبادل الأسرى، مع التمسك بمطالب الحركة السابقة"، وأضاف: "إذا كان جندي واحد لا يكفي للإفراج عن الأسرى، سنسعى لأسر جنود آخرين".
وشدد مشعل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "السبيل" الأردنية ، على أن "خط الدفاع الأول عن الأردن في إجهاض مشروع الوطن البديل يتمثل بدعم المقاومة وتعزيز صمود أهل الضفة الغربية"، مؤكداً أن "حماس" لا تتدخل في الشأن الأردني، "إلا إذا اعتبر التعاطف الشعبي مع "حماس" تدخلاً".
من جهة أخرى, أقرّ مستشار لرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس بوجود "فيتو" أمريكي يحول دون إتمام المصالحة مع حركة حماس وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال صبري صيدم، مستشار عباس لشؤون التكنولوجيا ونائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح": "إن التحفظ الأمريكي على إتمام المصالحة الفلسطينية لم ينته، لكن يجب أن يرى العالم، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، أن المصالحة الفلسطينية ليست عبئاً على أي عملية سلمية".
وأضاف: إن "تقزيم الحلم الفلسطيني بخلق دويلات في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يخدم السلم والأمن في المنطقة".
وأشار إلى أن "الأولوية الفلسطينية هي كسر الحصار بصورة شاملة على قطاع غزة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، التي لا تبدو بعيدة عن الاستقطابات الإقليمية، لذلك فهي تحتاج إلى تشجيع دول المنطقة",على حد قوله.