
وصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العاصمة بغداد اليوم السبت في زيارة غير معلن عنها تستغرق عدة أيام، تهدف إلى الضغط على الأطراف السياسية الحالية للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب مصادر مطلعة.
وفي واشنطن، أصدر البيت الأبيض بيانا حول الزيارة يشير إلى أن "بايدن سيعيد تأكيد الالتزام الأمريكي الطويل المدى في العراق كما سيبحث آخر التطورات السياسية في هذا البلد.
وأكد أن بايدن سيتفقد الجنود الأمريكيين ويمضي برفقتهم "عيد الاستقلال" الذي يصادف غدا الأحد.
وأوضح أن نائب الرئيس الأمريكي سيلتقي رئيسي الجمهورية والحكومة المنتهية ولايتيهما جلال طالباني ونوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ومسؤولين آخرين بالإضافة إلى آد ميلكرت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
وتأتي زيارة بايدن في الوقت الذي يمر فيه العراق بمنعطف خطير جراء استمرار الاحتلال الغاشم وتفاقم الأوضاع الأمنية المتدهورة نتيجة فشل المشاركين في العملية السياسية الحالية وعجزهم عن إيجاد حلول لأزمة تشكيل الحكومة الجديدة بالرغم من مرور نحو ثلاثة أشهر على الانتخابات التي جرت في السابع من مارس الماضي، بحسب موقع "العراق للجميع".
ومن المتوقع أن يبحث بايدن مع المسؤولين العراقيين تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في ضوء نتائج الانتخابات التي جرت في مارس الماضي، والتي فازت بها قائمة "العراقية"، التي يتزعمها علاوي وتحظى بتأييد من السنة ، دون أن تحقق الأغلبية التي تكفل لها تشكيل الحكومة.
وفي مطلع يونيو صادقت المحكمة الاتحادية، أعلى هيئة قضائية في البلاد، على نتائج الانتخابات التي تؤكد فوز علاوي (91 مقعدا)، على المالكي زعيم ائتلاف القانون (89 مقعدا).
وكان بايدن الذي تبنى مشروع تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات طائفية قد زار بغداد أكثر من مرة منذ توليه هذا المنصب في الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما.