أنت هنا

22 رجب 1431
المسلم- وكالات

قتل جنديان أوغنديان من "قوة السلام الإفريقية" وأصيب ثلاثة في مواجهات في اليومين الماضيين مع مقاتلي حركة شباب المجاهدين المعارضة في شمال العاصمة مقديشو بحسب ما أعلن متحدث باسم هذه القوة اليوم السبت.

وقال القومندان بريجي با هوكو المتحدث باسم قوة "أميسوم" في مقديشو "خسرنا جنديين وأصيب ثلاثة بجروح في مواجهات مع عناصر متمردة في مقديشو مطلع الشهر".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي "ضحى الجنود بحياتهم لضمان الاستقرار والسلام في الصومال ونشعر بفخر كبير لذلك"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وشنت القوات الحكومية المدعومة من القوة الإفريقية الخميس هجوما لاستعادة المواقع التي استولى عليها شباب المجاهدين مطلع الأسبوع إثر مواجهات عنيفة.

وقتل 26 مدنيا في معارك الخميس و5 الجمعة في تبادل لإطلاق النار، وأعلنت كل من الحكومة والمسلحين انتصارها، لكن الجانبين أقرا بسقوط ضحايا في صفوفهما من دون الإشارة إلى حصيلة مؤكدة.

وتأتي هذه المعارك إثر هجوم شنه حركة الشباب في 29 يونيو وتمكنوا خلاله من السيطرة على مركز الشرطة الرئيسي في المدينة. ووعدت حركة الشباب بإطاحة حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد المعتدل الذي انتخب في يناير 2009.

ولا تسيطر الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي إلا على قسم محدود من مقديشو، وتضمن استمرارها بفضل دعم ستة آلاف جندي بوروندي وأوغندي من القوة الإفريقية.

من جهة أخرى قال متحدث باسم الحكومة اليوم السبت لرويترز إن رئيس الوزراء الصومالي عين وزيرين جديدين ينتميان لجماعة أهل السنة والجماعة الصوفية المسلحة الموالية للحكومة بموجب اتفاق لتقاسم السلطة لكن الجماعة رفضت اختيارات رئيس الوزراء.

وتم تعيين أحمد عبدي سالان وزيرا للأمن ويوسف ذولاو وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، وكلاهما من جماعة أهل السنة لكن الجماعة المؤلفة من صوفيين معتدلين قالت إنها لا توافق على تعيينهما.

وقال الشيخ عبد الله شيخ أبو يوسف المتحدث باسم الجماعة لرويترز "الوزيران اللذان عينتهما الحكومة اليوم لا يمثلان أهل السنة، هذا يجعل اتفاق تقاسم السلطة باطلا ولاغيا".

ووقع الجانبان في وقت سابق هذا العام اتفاقا يهدف إلى تعزيز قوتهما في مواجهة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي المعارضتان للحكومة.

وينص الاتفاق على انضمام أعضاء في جماعة أهل السنة إلى الحكومة بالرغم من أن كلا الطرفين لم يذكرا كم عدد الحقائب الوزارية التي سيتم إسنادها للجماعة.

وفي التعديل الوزاري الذي أعلن يوم السبت عين رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد شرماركي الدبلوماسي الصومالي المخضرم يوسف ابراهيم حسن وزيرا للخارجية وأبو بكر عبدي عثمان وزيرا للدفاع. ولم يتضح على الفور إن كان لأي منهما صلات بأهل السنة.

وتأسست حركة "أهل السنة والجماعة" سنة 1991 لحماية التيار الإسلامي الصوفي من تأثير ما تسميه بعض الجهات بالتيار الوهابي المتنامي في الخليج.

لكن الحركة رفعت السلاح سنة 2009 بعد أن دمر مقاتلو الشباب عددا من الأضرحة الصوفية الشهيرة، بسبب ما يمارس فيها من أمور مخالفة للشريعة الإسلامية.

وينشط أهل السنة والجماعة بالخصوص في منطقة جلجدود (وسط) حيث تقاوم إلى جانب القوات الحكومية حركة الشباب .