أنت هنا

22 رجب 1431
المسلم- وكالات

قضى 230 شخصا على الأقل نحبهم بينهم ستون طفلا تجمعوا لمشاهدة مباريات المونديال حرقا وأصيب حوالى مئة بجروح في انفجار صهريج للوقود في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، أثناء محاولتهم جمع الوقود.

ووقعت المأساة عندما انقلبت شاحنة صهريج كانت تسير بسرعة فائقة على ما يبدو على جانب طريق يمر عبر وسط بلدة سانجي في إقليم جنوب كيفو (شرق)، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم السبت.

وقال توندو ساهيزيرا وهو أستاذ في ال28 من العمر يقيم في هذه البلدة التي تضم 50 ألف نسمة، إن سائق الشاحنة الذي جرح "تمكن من الخروج منها وطلب من الناس الابتعاد لأن هناك خطر وقوع انفجار".

وأضاف "بدأ الوقود يتسرب من الشاحنة وحاول الأشخاص تجميعه بدلا من أن يهربوا. وبعد دقائق وقع انفجار واندلعت ألسنة النار من الشاحنة وسرعان ما انتشرت واحترق أفراد على الفور. وحاول آخرون الفرار إلا أن النار انتشرت بسرعة". واشتعلت النار في عشرات البيوت المصنوعة من الطين والقش.

وبعد الظهر صرح حاكم إقليم جنوب كيفو مارسولان سيشامبو لوكالة الأنباء الفرنسية "وصل عدد القتلى إلى أكثر من 230 والجرحى 105".

ولم يعط إيضاحات حول هوية الضحايا لكن بحسب الصليب الأحمر الكونغولي في جنوب كيفو قتل حوالى ستين طفلا.

وقال الحاكم إن "معظم القتلى كانوا مشاهدين يتابعون المباراة بين البرازيل وهولندا في صالة سينما(مساء الجمعة)، ولم يخرج أحد حيا من القاعة".

من جهته قال مباكا منيريري (54 سنة) الناشط في المجتمع المدني في بلدة مجاورة "فوجىء عدد كبير من الأشخاص ولم يتمكنوا من الفرار، كان هناك أطفال، كان الحادث مروعا".

ونقل الجرحى إلى مستشفيات بوكافو كبرى مدن الإقليم على بعد 70 كلم من سانجي وأوفيرا على بعد 30 كلم جنوبا.

ووضعت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية تحت تصرف السلطات "مروحية وسيارات إسعاف لنقل الجرحى" و"أعربت عن استعدادها لاستقبال جرحى في حال حرجة في مستشفى بوكافو"، وذكرت في بيان أنها نشرت "فرقا ومعدات على الأرض".

وقال حاكم سيشامبو إن الأجهزة الطبية في سانجي وقوات الجيش الكونغولي والكتيبة الباكستانية في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو نظمت أعمال الإغاثة.

وقال شرطي طلب عدم كشف اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحادث ناجم على الأرجح "عن السرعة الفائقة"، وأضاف أن العديد ممن أحاطوا بالصهريج قبل انفجاره كانوا من الأطفال.

وفي أكتوبر 1998، قتل أكثر من ألف شخص في جيسي في ولاية دلتا جنوب شرق نيجيريا عندما انفجر أنبوب للنفط أثناء محاولة السكان سرقة النفط، بحسب مصادر الحكومة.