
نعت حركتا فتح وحماس القيادي في حركة فتح وقائد منظمة أيلول الأسود محمد عودة" أبو داوود " الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الجمعة في العاصمة السورية دمشق، عن عمر يناهز (73 عاماً) قضاها في العمل الوطني في إطار حركة فتح .
وقال المكتب الإعلامي لحركة حماس في بيان وصل موقع المسلم اليوم السبت "حماس إذ تنعى الفقيد العزيز وتتقدم من أهله ورفاق دربه بأحر التعازي، لتؤكِّد أنَّ طريق النضال والمقاومة هو الطريق الذي يتمسك به شعبنا لتحرير أرضه ومقدساته، والدفاع عن حقوقه وثوابته الوطنية".
كما نعت أمانة سر وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم، عضو المجلس، رئيس لجنة الرقابة الحركية الأسبق "أبو داوود" ، وجاء في بيان لأمانة سر المجلس، 'أن الفقيد كان واحدا من أبرز قادة الحركة، ومن مؤسسي جهاز الأمن، ومن المدافعين عن حقوق وكرامة شعبنا، وقد وافته المنية ليلة أمس في دمشق، عن عمر يناهز السبعين عاما قضاها مقاتلا ومناضلا فتحاويا في الصفوف الأمامية'.
وكان أبو داوود مطلوبا من قبل "إسرائيل" لإشرافه على عملية ميونخ التي أودت بحياة أحد عشر رياضيا "إسرائيليا" - اثنان منهم على أيدي الخاطفين في بدء العملية والتسعة الآخرون أثناء محاولة الشرطة الألمانية تحريرهم - خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونخ العام 1972. إلا أنه لم يشارك فعليا في تلك العملية.
وقد قتل في عملية ميونيخ أيضا خمسة من الخاطفين الفلسطينيين ورجل شرطة ألماني واحد.
وتبعت عملية ميونيخ حملة صفت "إسرائيل" فيها عددا من القياديين الفلسطينيين. و نجا داوود عام 1981 من محاولة لاغتياله اتهم "إسرائيل" بالوقوف وراءها، حيث أطلقت عليه النار أثناء جلوسه في مقهى بالعاصمة البولندية وارسو.
وولد أبو داوود في 19 مايو عام 1937 في بلدة سلوان القريبة من القدس. وكان أحد قادة "منظمة أيلول الأسود" .
عمل مدرسا للفيزياء والرياضيات في إحدى مدارس أريحا قبل أن ينتقل للعمل في الكويت تولى أبو داوود قيادة المليشيات الفلسطينية في الأردن التي كانت تضم أربعة عشر ألف مسلح، وشارك في أحداث أيلول التي عُرفت باسم أحداث أيلول الأسود عام 1970، والتي وقعت في الأردن مع الفدائيين الفلسطينيين.
قاد في عام 1973 فريقاً من الفدائيين الفلسطينيين للقيام بعمليات في عمّان تهدف إلى السيطرة على مجلس الوزراء الأردني والسفارة الأمريكية في عمان بهدف الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأردن، إلا أن العملية كُشفت، وحُكم على أبو داوود ومرافقيه بالإعدام إلا أن الحكم خفف بعد ذلك وأُفرج عن أبو داوود بعد عدة أشهر بعد زيارة قام بها الملك حسين إليه في سجنه.
انتقل أبو داوود بعد ذلك إلى بيروت، وعُيِّن قائداً عسكرياً لمنطقة بيروت الغربية وخاض حرب العامين 1975 و 76 التي وقعت في لبنان قبل التنقل في عدد من المناصب هنالك.