أنت هنا

22 رجب 1431
المسلم/وكالات

استقبلت حركة طالبان الجنرال ديفيد بتريوس، القائد الجديد للقوات الأمريكية في أفغانستان، بسلسلة هجمات دامية تزامنت مع وصوله إلى كابول ليل الجمعة.

فقد استهدفت الحركة مجمعا تابعا لهيئة مساعدات أمريكية في شمال أفغانستان، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 20 بجروح.

ووقع الهجوم في ولاية قندوز, ونفذت الحركة هجومها على مقر الهيئة بعملية مزدوجة، عندما اقتحم مهاجمان، أحدهما راجل والآخر بسيارة مفخخة، بوابة المجمع، ما أدى لسقوط ثلاثة أجانب بين القتلى، هم فلبيني وبريطاني وألماني .

وأوضح حاكم الإقليم أن الهجوم استهدف مكاتب مؤسسة DAI، المتعاقدة لتقديم المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للمساعدات USAID، بينما قال متحدث باسم حركة طالبان: إن حصيلة القتلى وصلت إلى 52 أجنبياً.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجرحى بينهم اثنان من المتعاقدين الأمنيين الأمريكيين، في العملية التي تواصلت على مدار ست ساعات ونصف.

وأعلنت حركة طالبان أيضاً عن مجموعة من الهجمات، من بينها اندلاع معركة عنيفة بمديرية نادعلي بولاية هلمند، وتفجير عبوات ناسفة بالقوات الأمريكية في أروزجان، إلى جانب حصول اشتباكات في منطقة دوار "مستو خان" وأخرى في ولاية ننجرهار.

وكان بتريوس، قد وصل إلى كابول عبر مطارها الدولي مساء الجمعة، برفقة السفير الأمريكي في أفغانستان، كارل إيكنبري، وكبير ممثلي الشؤون الإنسانية في حلف شمال الأطلسي، مارك سيدول.

من جهة أخرى,  انتقد رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار غيو تصريحات أدلى بها جنرال فرنسي عبر فيها عن امتعاضه من الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان, واصفا الوضع هناك بأنه "أسوأ من أي وقت مضى".

وكان الجنرال فينسان ديبورت -الذي يترأس هيئة لتدريب كبار الضباط الفرنسيين- اعتبر في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية, اقتصار الإدارة الأمريكية على إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان إجراء من "أنصاف الحلول", مضيفا أن الأمور في أفغانستان "لا تسير على ما يرام".

وشدد ديبورت على أن المعروف بين الجميع هو أن الإستراتيجية الصحيحة كانت تقتضي إما عدم إرسال قوات إضافية على الإطلاق أو أن يفوق عدد القوات الإضافية مائة ألف جندي, قبل أن يضيف متهكما "إننا لا نخوض نصف حروب".

ووصف ديبورت الوضع الميداني في أفغانستان بأنه سيئ, مشيرا إلى أن شهر يونيو كان الشهر الأسوأ للاحتلال منذ تدخله في أفغانستان، أواخر العام 2001، إذ فاق عدد الجنود القتلى المائة.

وتعليقا على كلام ديبورت, قال غيو:  أعتقد أنها تصريحات في غير محلها, بل أرى أنها غير مسؤولة, خاصة أنها صدرت عن شخص في الخدمة، وهو بذلك يتمتع بمصداقية"، موضحا أنه "ينوي استدعاءه ليقدم تفسيرا لما قاله".

وأضاف: إن ديبورت "عبر عن رأيه الشخصي الذي كان في غير محله. ولم يكن موثقا توثيقا كافيا",على حد وصفه.