أنت هنا

21 رجب 1431
المسلم ـ وكالات

دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع علماء المسلمين للتوجه إلى غزة ومساندة أهلها، لافتًا إلى أن علماء الأمة كانوا يجتمعون سنويًّا في بيت المقدس، كلما هلَّت ذكرى الإسراء والمعراج حتى كانت كارثة 67 فتوقف الاجتماع, وإلى الآن تحُول هذه الجرائم الصهيونية دون هذا الاجتماع السنوي, من جرائم الجدار العازل لحبس القدس, وتدمير بيوتها, وتخريب مزارعها, وطرد أهلها, والاستمرار في المحاولات اليومية لتدمير المسجد الأقصى, على مرأى ومسمع من العالم!!.

وأهاب المرشد العام بالعلماء أن يذهبوا فور إنهاء اجتماعهم بتركيا إلى غزة؛ لمطالبة العالم بإنهاء هذا الحصار الغاشم لأربعة أعوام متتالية، وأن يعلنوا من هناك: "بأن اجتماعنا القادم- ومعنا شعوب الأمة- سيكون في القدس بإذن الله كما كان، وما ذلك على الله بعزيز".
كما طالب بديع الأمة الإسلامية إلى إحياء الجهاد والذَّود عن المسجد الأقصى, ومساندة المقاومة بكل ما تملك؛ حتى تحظى بشرف الطائفة التي تقهر الصهاينة.

وأضاف بديع: ومن هنا أرسل تحيةً ونداءً تحيةً إلى اتحاد علماء المسلمين المجتمعين في تركيا, وكأنهم يستلهمون لأمتنا سالف مجدها, ووحدتها التي كانت ترفرف تحت راية الإسلام".

وتابع: "ما أشبه الليلة بالبارحة!! في التصدي لخطة الأمس التي كانت ترمي إلى إبادة الأمة, فأحرار الأمس الذين فكُّوا الحصار هم أحرار اليوم من شعوب الأرض، شرقًا وغربًا, الناشطين لكسر الحصار, من مفكرين وعلماء وأشراف وعقلاء, رجالاً ونساءً وشبابًا وأطفالاً, فتحيةً لكل من يساهم في كسر الحصار عن غزة, وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين أرض العروبة والإسلام".

وأضاف د. بديع: "أما المحاصرون الأوائل فاستلهموا من المحن طريقًا للعزة والكرامة, وازدادوا تمسكًا وصمودًا وثباتًا بإيمانهم وعقيدتهم ومقاومتهم, فتحيةً للمقاومة ضد الحصار والاحتلال, وللأحرار الساعين للتغيير وبناء حياة إسلامية سليمة لأوطانهم".

وقال المرشد العام للإخوان في رسالته الأسبوعية "من واجباتنا اليوم ألا نرضى بالاستسلام والتنازل والهوان, ونحن في طريق التغيير والإصلاح".

وأكد المقاومة هي الطريق لاسترداد الحقوق المسلوبة, وأن العمل المتواصل هو البناء الحقيقي لأنفسنا وأسرنا ومجتمعنا وأوطاننا"، داعياً الأمة إلى استمرار طلب العون الإلهي بحسن الصلة به