
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن قضية الجواسيس الروس لن تعيق تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وقال كلينتون التي تزور أوكرانيا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني قسطنطين غريشينكو في كييف اليوم الجمعة: "بالنسبة لمسألة الجواسيس فالتحقيق مستمر، ولن أتناول بالتحديد نتائجه، لكني أود القول فقط إننا نعمل بإخلاص لإقامة علاقات جديدة إيجابية مع روسيا، مثل هذه العلاقات تصب في مصلحة الولايات المتحدة ".
في الوقت ذاته أكدت الوزيرة أن الولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أمنها.
وكانت الشرطة الأمريكية اعتقلت الأحد الماضي 10 مواطنين روس بشبهة التجسس وبعد يومين تم في قبرص اعتقال المشتبه به الحادي عشر، وقد وجهت وزارة العادل الأمريكية لهم جميعا اتهامات وفقا لمادتين في القانون الأمريكي تتعلقان بالقيام بأعمال استخباراتية على الأراضي الأمريكية لصالح روسيا.
من جهة أخرى، تجري السلطات القبرصية عملية بحث واسعة النطاق في أرجاء الجزيرة للعثور على كريستوفر روبرت ميتسوس الذي تتهمه الولايات المتحدة بتمويل شبكة تجسس روسية تم الكشف عنها قبل أيام.
وقد اختفى ميتسوس بعد أن أطلق سراحه بكفالة يوم الثلاثاء الماضي منتهكا بذلك شروط الإفراج عنه.
وفي روسيا، علق أندري نيستيرينكو المتحدث باسم الخارجية الروسية على قضية ميتسوس بالقول "يعد الدفاع عن المواطنين الروس في الخارج واجبا مقدسا بالنسبة لبعثاتنا الدبلوماسية في الخارج ومكاتبنا القنصلية في كل دولة. وإذا كانت هناك حاجة لتوفير تلك المساعدة سنقدمها بكل تأكيد. وسنتحرك من تلك النقطة مستعينين بجميع المعلومات عما حدث بالضبط".
وأكد ميكاليس كاتسونوتوس المتحدث باسم الشرطة إنه لا توجد أدلة على أن ميتسوس غادر الجزيرة.
وتابع "في حقيقة الأمر لا يوجد ما يشير إلى أنه غادر الجزيرة، لكننا ما زلنا نتحقق مما إذا كان موجودا في قبرص أم أنه غادرها، وكي أكون صادقا معكم فإن تلك العملية ما زالت جارية حتى الآن، ونحن نركز جهودنا على منافذ الخروج والدخول بالجزيرة، هذا علاوة على المنافذ التي تقود إلى الشطر التركي من الجزيرة".
وأوضح ميكاليس "بعد أن أطلق سراحه بكفالة كان من المفترض أن نلتقي به في هذا المكتب بعد ظهر أمس، لكنه لم يظهر منذ ذلك الحين، لا نملك وسيلة اتصال بالسيد ميتسوس".