
قال مسئول بارز في حكومة الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة ان كيان الاحتلال لن يعتذر عن قتل تسعة نشطاء على ظهر السفينة التركية مرمرة في الحادي والثلاثين من شهر مايو الماضي
وكانت قوة من الكوماندوز الصهيوني قد اعترضت السفينة خلال محاولتها كسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة.
وكان ثمانية نشطاء اتراك واميركي من اصل تركي لقوا حتفهم عندما فتحت قوات الكوماندوز النار على سطح السفينة مافي مرمرة بعدما ادعوا انهم تعرضوا لهجوم من جانب العشرات من النشطاء المدنيين.
وصرح المسؤول الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه بسبب حساسية القضية للاذاعة العبرية انه بالتالي ليس هناك "اي احتمال" بان تعتذر "اسرائيل" عن الجريمة التي وصفها بـ "الدفاع عن النفس".
وقال المسؤول ان عناصر وصفها بالـ "معادية" كانت بين الركاب على ظهر السفينة وهاجموا قوات الكوماندوز البحرية لدى محاولتها الاستيلاء على السفينة "باسلحة باردة" بينها سكاكين وعصي.
وفي الوقت ذاته، رفض مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ان يعلق على سؤال لوكالة الانباء الالمانية حول ما اذا كانت سلطات الاحتلال مستعدة لتلبية طلبات تركيا بالاعتذار
واضاف ريغيف: "ليس لدى شيء جديد لاقوله".
من ناحية ثانية، اجتمع نتنياهو في القدس ظهر اليوم مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان واتفق معه على ان عقد لقاء بين وزير الصناعة والتجارة الصهيوني بنيامين بن اليعزر ووزير الخارجية التركي في بداية الأسبوع بدون تنسيق مع وزير الخارجية كان بمثابة خطأ.
وأكد ليبرمان ان مكانة "إسرائيل" الدولية ستتضرر إلى حد كبير إذا قدمت اعتذاراً لتركيا على خلفية أحداث قافلة السفن أو صرفت تعويضات لمصابي الأحداث التي رافقت عملية الاستيلاء على القافلة.
وكان براق أوزغرغين الناطق باسم وزارة الخارجية التركية قد صرح للصحافيين امس الخميس في أنقرة: "وزير خارجية تركيا داود أوغلو التقي وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر. وإن الجانب الإسرائيلي طلب عقد مثل هذا الاجتماع في بروكسل".
وأعلن أوزغرغين أن الجانبين تناولا الحالة الراهنة للعلاقات ومستقبلها وذكر داود أوغلو الوزير الاسرائيلي بن اليعازر بشروط تركيا لتطبيع العلاقات وهي اعتذار "إسرائيل" وتعويض عائلات الضحايا وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادث ورفع الحصار المفروض على غزة.وأضاف أن بن اليعاز رد بأنه سينقل الرسالة.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو قد أعلن في وقت سابق أن لقائه السري في بروكسل مع وزير التجارة "الإسرائيلي" بنيامين بن اليعازر والذي يعتبر الأول على هذا المستوى منذ مجزرة أسطول الحرية ، عقد بطلب من "إسرائيل".
وكانت تركيا قد أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الصهيونية مؤخرا ومنعت طائرتين صهيونتين من عبور مجالها الجوي.
وهددت أنقرة بعد الهجوم على أسطول الحرية, بقطع علاقتها مع الكيان الصهيوني؛ إن لم يقدم اعتذارا عن هذه الجريمة ويجري تحقيقا دوليا عادلا فيها ويقوم برفع الحصار نهائيا عن غزة.