أنت هنا

21 رجب 1431
المسلم ـ الإسلام اليوم

 اختار مجلس الأمناء الجديد والذي عقد اجتماعه الساعة الثانية صباح اليوم الجمعة بمدينة اسطنبول الشيخ الدكتور علي القره داغي أمينًا عامًا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلفًا للدكتور محمد سليم العوا الذي اعتذر لظروف صحية.

يذكر أن الشيخ علي القره داغي قد علق بالتشديد على رفض استقالة الدكتور العوا وأن الأمر لا يزال ينظر فيه، لكن العوا أكد أن أمر الاستقالة أمر منتهٍ بالنسبة له.

وكان الدكتور محمد هيثم خياط قد اعلن استقالته أيضًا من منصب عضو مجلس أمناء الاتحاد.

كما اختار مجلس الأمناء الجديد في ذات الجلسة فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" مسئولاً ماليًا للاتحاد.

قال الشيخ سلمان العودة في تعليقه على القائمة الجديدة لمجلس الأمناء :"إن القائمة مناسبة وجيدة، وقد تميزت الانتخابات بالشفافية".

وتابع : "لكن من الواضح أن المرشحين الثلاثين لا يشتملون على تمثيل واسع للمناطق، فهناك المسلمون في الصين والهند وروسيا وعدد من الدول العربية أيضًا ليس لهم تمثيل".

ولفت العودة إلى أن "هذا يتم سده باعتبار أن من حق الرئيس بالتعاون مع المجلس الجديد أن يختار إلى عشرين ، وقد تم اختيار ستة في هذا الاجتماع ، وبإذن الله تعالى سيستكمل هذا العدد في اجتماعات قادمة بحيث يشمل مجلس الأمناء خمسين عضواً بحيث يكون ممثلاً لجميع الدول".

وعند سؤاله عن سبب اعتذار الدكتور العوا عن منصب الأمين العام, قال الشيخ سلمان العودة: "إن الدكتور العوا أدى خلال الست سنوات من الأعمال مايصعب حمله وهو رجل لايكل ولا يمل ويبذل من جهده ووقته وصحته الشيء الكثير وقد اعتذر نظراً لظروفه الصحية, وكان متحاملاً على نفسه متنقلاً مابين العواصم قطر ولبنان ومصر والمناطق المختلفة ويواكب كل القضايا المختلفة ببيانات متصلة وبأسلوب جيد وقوي، هذا بالإضافة إلى أن مكتب مصر له نشاط علمي بتكوين مجالس العلماء الجدد وإعدادهم من الشباب والبنات بأسلوب مميز".

واردف الشيخ العودة: "لكن هذه المرة أصر الدكتور محمد العوا عن عدم مواصلته نظراً لظروفه الصحية والاجهاد والتعب ولأنه سبق وحاول الاعتذار مراراً فقد نزل الإخوة عند رغبته واختاروا الدكتور علي القره داغي أمينًا عامًا وأن يكون الدكتور العوا مستشارًا له لما له من خبرة سابقة في الأمانة حتى من قبل بدء الاتحاد, كما حكى الشيخ القرضاوي عنه، إضافة إلى خبراته في القضايا القانونية و الإدارية و مايخص الاتحاد بوجه عام".

وأشار الشيخ سلمان إلى أن "الدكتور علي القره داغي أيضًا كان المسئول المالي في الاتحاد ومسؤول الأقليات كما كان له دور ونشاط كبير في إنجاح هذا المؤتمر فهو من قام بترتيب الحجوزات والتجهيزات واستقبال الضيوف وضيافتهم، كما أن وجوده متفرغًا ووجوده في قطر يسهل عملية التواصل ما بينه وبين الرئيس الشيخ يوسف القرضاوي".

وأشاد الشيخ سلمان بإعلان الوقف الخيري لاتحاد علماء المسلمين وقال:"إن تطوير الجانب المالي مهم جدًا والاتحاد يسعى لتطويره، مشيرًا إلى أن الجانب المالي كان من اختصاص الشيخ على القره داغي وقد رأى الإخوة في الاجتماع أنه يصعب عليه الجمع مابين الأمانة العامة والمسؤولية المالية وأصر الإخوة على تكليفي بهذا الملف وتطويره وإدارته خلال الفترة القادمة".

ومن جانبه, قال القره داغي في تصريح لموقع "الإسلام اليوم" تعليقًا على توليه منصب الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "إن الأمانة العامة هي مسؤولية وقد أصبحت أثقل حملاً ، وبإذن الله أملنا أن نحول الأمانة إلى مؤسسة فعالة وعاملة".

وفيما يلي قائمة مجلس الأمناء الجديد الذي أعلن عنه مساء أمس الخميس بعد قراءة البيان الختامي وإعلان انتهاء الجمعية العمومية الثالثة للاتحاد وسط حضور أكثر من 600 من العلماء والمفكرين والخطباء من أعضاء الاتحاد.

وتضم القائمة الجديدة عددا من العلماء والمفكرين وهم:

الشيخ علي القره داغي, الشيخ راشد الغنوشي, الشيخ سلمان العودة, الشيخ أحمد الريسوني, الشيخ صلاح سلطان, الشيخ عبد الغفار عزيز, الشيخ محمد حسن الددو, الدكتور عبد المجيد النجار, الدكتور عصام البشير, الدكتورة فاطمة نصيف, الشيخ مروان ابو راس, الدكتور علي الصلابي, الدكتور فهمي هويدي, الشيخ حمدي أرسلان, الشيخ صفوت خليل منتيس, الدكتور محمد هيثم الخياط, الدكتور خالد مذكور, الدكتور جمال بدوي, الأستاذة زينب عبد العزيز, الشيخ حارث الضاري, الأستاذة نزيهة معاريج, الدكتور محمد سليم العوا, الشيخ سالم الشيخي, الدكتور منير شفيق, الشيخ محمد هداية نور, الشيخ عبد الوهاب الدليمي, الدكتور عبد الرحمن البيراني, الشيخ إحسان هندركس, الدكتور محمد عثمان صالح, الدكتور أحمد العمري. 

وكانت  الجمعية العامة للاتحاد قد انتخلب آية الله واعظ زاده الخرساني نائبًا لرئيس الاتحاد، وذلك خلفًا للشيخ آية الله محمد علي علي أكبر التسخيري.

وتم تجديد انتخاب الشيخ الدكتور القرضاوي رئيسًا للاتحاد لمدة أربعة سنوات قادمة، وكذلك إعادة انتخاب الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي نائبًا لرئيس الاتحاد، والشيخ عبدالله بن بية نائبًا ثانيًا لرئيس الاتحاد.