
رأت حركة حماس أنه لا جديد في تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن صفقة تبادل الأسرى، موضحة أن نتنياهو يتحدث عن عرض قديم رفضته من قبل، وأنه لا علم لها بأي عرض جديد للوسيط الألماني.
وقال أيمن طه المتحدث باسم حماس: "إن حماس ليست في عجلة من أمرها، (..) والوسيط الألماني لم يقدم أي عرض جديد للحركة غير العرض السابق والذي رفضته الحركة".
وكان نتنياهو قدم عرضا إلى حركة حماس عبر الوسيط الألماني بالموافقة على الإفراج عن معظم السجناء الذين تطالب بهم (حماس) باستثناء من أسماهم "قادة الإرهاب الفلسطيني" وإبعادهم من الضفة الغربية إلى قطاع غزة والخارج.
وأضاف طه :"لا نعلم بأي عرض جديد قدمه الوسيط الألماني (..)نتنياهو يتحدث عن العرض القديم الذي رفضته الحركة قبل شهور".
وتابع: "حماس متمسكة بموقفها بشأن ابرام هذه الصفقة ولن تتنازل عن مواقفها".
وزاد: "ان المشكلة ليست في عدد الأسرى المقترح الإفراج عنهم مقابل شاليط، وانما رفض اسرائيل الافراج عن أسرى من ذوي المحكوميات العالية، أو الاشتراط على البعض الاخر بإبعادهم من الضفة الغربية الى الخارج ، وهو امر عرضه الوسيط الالماني من قبل، وقد رفض من قبل الحركة (..) والحركة لم تتسلم أي عرض جديد".
من جهته, قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار: إن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى -التي جرت في 120 جولة بوساطات متعددة كانت الأخيرة فيها عبر الوسيط الألماني- قد توقفت بسبب خروج حكومة بنيامين نتنياهو عن الاتفاق ومحاولة إفراغه من محتواه.
وأكد الزهار أن الاتفاق كان ينص على الإفراج عن ألف أسير فلسطيني من بينهم 450 من كبار الأسرى، وأن حكومة نتنياهو تريد التراجع عن القائمة التي وافقت عليها الحكومة السابقة.
وأضاف: إن حكومة نتنياهو تريد التراجع عن القائمة التي وافقت عليها سابقتها.
يأتي ذلك بعد أن أعلن نتنياهو قبوله بشروط الإفراج عن ألف سجين لحركة حماس مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي تأسره فصائل مقاومة فلسطينية.
وقال في خطاب متلفز مساء أمس: إنه مستعد لدفع هذا الثمن مقابل إعادة شاليط إلى بيته، لكن هناك أثمانا لا يمكن دفعها، في إشارة إلى أسماء أشخاص معينين تصر حماس على الإفراج عنهم وعدم ترحيلهم.
وشدد على شرطين بدونهما لن تكون هناك صفقة، الأول هو عدم السماح لمن أسماهم "المخربين الخطرين" بأن يعودوا إلى الضفة، واقترح أن يبعدوا إلى غزة أو تونس مثلا.
والثاني هو أنه لن يطلق من وصفهم "بالقتلة الكبار" حتى لا يوفر لهم إمكانية مهاجمة "إسرائيل" مرة أخرى,على حد قوله.