
رفضت حركة طالبان الأفغانية إجراء أي نوع من المفاوضات مع قوات الاحتلال أو الحكومة الموالية له, وأصرت الحركة على انسحاب القوات الأجنبية من البلاد, مؤكدة ثقتها في تحقيق النصر.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة: " لانريد أن نتحدث مع أي أحد، لا كرزاي، ولا أي أجانب حتى تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان".
وأضاف مجاهد " لماذا نجري محادثات ونحن متفوقون حاليا والقوات الأجنبية تدرس الانسحاب وهناك خلافات في صفوف أعدائنا".
وأكد مجاهد ثقة الحركة في تحقيق النصر، معتبرا أن الحديث عن المفاوضات مجرد دعاية وأن العديد من الأفغان" حتى الذين يكرهون طالبان" يتفقون مع وجهة نظرها بضرورة انسحاب جميع القوات الأفغانية أولا.
وكانت طالبان قد صعدت عملياتها خلال الأيام الماضية حيث امتدت من جنوبي أفغانستان إلى شرقي البلاد.
من جهة اخرى, نقلت صحيفة التايمز عن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس قوله: إن "الخروج المبكر من افغانستان سيكون خيانة للجنود الذين ضحوا بارواحهم، وانه سيجعل بريطانيا عرضة لهجوم شبيه بذلك الذي استهدف الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001",على حد قوله.
وعلى عكس ما جاء في تصريحات رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بانه يريد سحب قوات بلاده من افغانستان خلال السنوات الخمس المقبلة، اكد فوكس انه "على الجميع الآن الحفاظ على هدوء الاعصاب."
وتقول التايمز ان فوكس اعتمد بشكل كبير على صور هجمات 11 سبتمبر التي بقيت عالقة في الاذهان للمحاججة على ضرورة بقاء القوات الاجنبية بقيادة حلف شمال الاطلسي في افغانستان، "حيث دبر تنظيم القاعدة تلك العمليات."