أنت هنا

19 رجب 1431
المسلم/وكالات

أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان تورط ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في تعذيب معتقلين إسلاميين في الخارج تحت لافتة "مكافحة الإرهاب".

وقالت المنظمة: إن الدول الثلاث تستخدم اعترافات انتزعتها عن طريق التعذيب أجهزة مخابرات أجنبية في إطار مكافحة "الإرهاب".

وأوضحت المنظمة في تقريرها الذي يحمل عنوان "بدون استفسار تعاون مخابراتي مع دول يتم التعذيب فيها" إلى أن التعذيب محظور بدون أي استثناء وفقا للقانون الدولي.

وذكرت المنظمة أنه غير مسموح أيضا أن يستخدم في القضايا أدلة حصل عليها بواسطة التعذيب، وأعربت عن عدم قناعتها بدفاع مخابرات الدول الثلاث بأنه ليس من الممكن إثبات المصادر والوسائل التي استخدمت في جمع المعلومات التي نقلت إليها.

من جهة أخرى, ذكرت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيعلن عاجلا عن تشكيل لجنة للتحقيق في اتهامات بشأن مشاركة أجهزة أمن بريطانية في تعذيب أشخاص خارج البلاد بدعوى "صلتهم بالارهاب".

وقالت المصادر:إن اللجنة قد توصي بتعويض لاشخاص قد يثبت أنهم ضحايا للتعذيب على أيدي أجهزة أمن خارجية بعلم مسؤولين من المخابرات البريطانية.

وقالت متحدثة باسم كاميرون عند سؤالها عن هذه المعلومات: "مزاعم التواطؤ في التعذيب... مسائل مهمة ستدلي الحكومة ببيانات في الوقت المناسب". ورفض مسؤولون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان الحزبان اللذان شكلا حكومة ائتلافية وهما حزب المحافظين اليميني وحزب الديمقراطيين الاحرار المنتمي ليسار الوسط طالبا قبل الانتخابات العامة باجراء تحقيق في تورط بريطانيا في التعذيب.