
حذر القائد الأمريكي الجديد لقوات الاحتلال في أفغانستان ديفيد بتريوس, في كلمته أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ من قوة حركة طالبان, وارتفاع حصيلة الخسائر في صفوف القوات الأمريكية.
وأشار بتريوس إلى أن قوة حركة طالبان في تصاعد واستطاعت في السنوات الماضية توسيع رقعة نفوذها وسيطرتها على الأرض .
ووعد بترايوس بمراجعة قوانين قواعد الاشتباك في الجيش الامريكي التي تتكاثر الانتقادات الموجهة إليها, كما حذر في الوقت نفسه من وقوع "قتال ضار" ، متوقعا تصاعد القتال في أفغانستان في الأشهر القادمة .
وبشأن الانسحاب من أفغانستان , أوضح بتريوس أن الرئيس باراك أوباما لم يقل بأن الانسحاب سيبدأ في يوليو 2011 وإنما أشار إلى أن العملية المؤدية إلى الانسحاب ستبدأ في هذا التاريخ وهو ما أثار عاصفة من الجدل بين نواب الكونجرس .
وكان بتريوس تولى قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان بعد أن أقال الرئيس الأمريكي القائد السابق الجنرال ستانلي ماكريستال بعد تهكمه على كبار القادة في الإدارة الأمريكية.
في نفس الوقت, أكد توماس روتيج المدير المشارك لمؤسسة "شبكة محللي أفغانستان" أن أعداد المنضمين لطالبان من خارج جماعات البشتون العرقية آخذ في التنامي" مشيرا إلى أن طالبان كان يصعب عليها في السابق تجنيد أشخاص من خارج هذه الجماعات .
وأضاف إن هذا الاتجاه يبدو واضحا بشكل خاص في إقليم قندز شمال شرقي أفغانستان، حيث تتمركز القوات الألمانية .
وانتقدت شبكة محللي أفغانستان في تقرير لها، القصور الواضح في فهم المجتمع الدولي لطبيعة حركة طالبان.
وأوضح روتينج، أن طالبان لم تعد حركة قبلية قاصرة على قبائل البشتون، بل تحولت لحركة سياسية لم تعد العرقية تلعب فيها دورا، وأصبحت مفتوحة أمام أشخاص لا ينتمون لعرقية البشتون.
واضاف المحلل: إن عددا متزايدا من القادة الأفغان ذوي الأصول الطاجيكية والأوزبكية باتوا ينضمون لطالبان، وأكد علي وجود مؤشرات تؤكد أن طالبان تسعى حاليا لإرساء وجود لها في وسط أفغانستان وأن هذه الخطوة هي الهدف الأساسي لتنشط عناصر طالبان مجددا "في كل أنحاء البلاد".