
أوقفت لجنة برلمانية أمريكية في الحزب الديمقراطي، تقود لجنة للسياسات الخارجية في مجلس النواب، إقرار مساعدات مالية إلى أفغانستان، بسبب فضائح الفساد المتهم فيها كبار المسؤولين.
وقالت عضوة في اللجنة: "لا أعتزم إقرار قرش واحد من مبالغ المساعدات للحكومة الأفغانية قبل أن أتأكد بأن أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة لن تنتهي في جيوب المسؤولين الحكوميين الفاسدين في كابول، أو في جيوب تجار المخدرات والإرهابيين."
وأكدت أنها ستواصل قرار تجميد الأموال المخصصة بموجب مشروع قانون يفترض أن تتم مناقشته في جلسة برلمانية الأربعاء، لتغطية حاجات كابول المالية لعام 2011.
وشددت على أن البنود الوحيدة التي ستقبل بتمريرها في المشروع هي تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية.
وأضافت: "هناك الكثير من الأمريكيين الذي يعانون من ظروف اقتصادية صعبة حاليا، وبالتالي فهم لا يستحقون أن تذهب أموال الضرائب التي يجتهدون لدفعها إلى المجرمين الموجدين خارج الحدود", على حد قولها.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مطار كابل شهد نقل أكثر من ثلاثة مليارات دولار إلى خارج البلاد بصورة علنية خلال السنوات الثلاث السابقة.
وقالت الصحيفة : إنّ "معظم الذين يقومون بنقل الأموال إلى الخارج هم من كبار المسؤولين في البلاد وحلفاء الاحتلال الأمريكي في حربه ضد طالبان".
وأضافت أنّه طبقًا لسجلات جهاز الجمارك الأفغاني فإنه قد تم نقل 3.18 مليارات دولار إلى الخارج عن طريق المطار بين 2007 وفبراير هذا العام.
لكن مسؤولين أمريكيين يقولون :"إن المبلغ الحقيقي قد يكون أكبر حيث إن واحدة فقط من شركات النقل نقلت 2.3 مليار دولار بين النصف الأول من 2008 ونهاية عام 2009".
ويعتقد المسؤولون بأن مكاتب الحوالات تقوم أيضا بتحويل ملايين الدولارات إلى الخارج ، ويستخدم هذه الطريقة المقربون من الرئيس حامد كرزاي ومنهم محمد فاهم نائب الرئيس ، ومحمود كرزاي أحد أشقاء كرزاي وهو رجل أعمال معروف.