
أوصت قمة طرابلس العربية المصغرة والتي حضرها خمس دول يمثلون لجنة مكلفة بتطوير العمل العربي المشترك، بتشكيل قوة حفظ سلام عربية, وعقد قمتين عربييتن بدلا من الواحدة خلال العام.
وشارك في القمة الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس العراقي جلال طالباني وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: إن من بين التوصيات التي خرج بها القادة الخمسة " تحويل المجلس الاقتصادي والاجتماعي الى المجلس التنفيذي للجامعة على مستوى رؤوساء الحكومات والذين سيشرفوا على العمل التنموي واتفق ايضا على التوصية باقرار نظام المفوضين لمختلف الشؤون والانشطة العربية".
وشهدت القمة خلافات بين الداعين الى تسريع اقامة "اتحاد عربي"، وبين المطالبين باتباع "منهج التطوير التدريجي" والابقاء على الجامعة العربية.
وأكد ذلك البيان الختامي وتحدث عن وجود وجهتي نظر في نقاش القادة العرب حول الرؤية الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية والاجهزة الرئيسية التابعة.
وأوضح البيان وجهتي النظر قائلا: "تهدف الأولى إلى إحداث تعديل جذري وشامل وبوتيرة سريعة لإقامة اتحاد عربي والاتفاق على ميثاق جديد تنفذ عناصره في إطار زمني محدد".
وأضاف: "في حين تتبنى الثانية منهج التطوير التدريجي والإبقاء على مسمى الجامعة العربية في المرحلة الحالية وإرجاء بحث إقامة الاتحاد في أعقاب تنفيذ خطوات التطوير المطلوبة وتقييمها".
كما دعت القمة إلى عقد "قمم عربية نوعية" لبحث امور اقتصادية واجتماعية وتنموية وثقافية. فضلا عن التوصية بعقد القمة العربية مرتين في العام على ان تكون احداهما "قمة عادية" والاخرى " قمة تشاورية تعقد في دولة المقر" اي في مصر.
ودعت كذلك الى اعتماد نظام المفوضين في عمل الجامعة العربية على ان يصبح امينها العام "رئيس المفوضية" العربية، يعاونه عدد من المفوضين يشرف كل منهم على قطاع محدد.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أنه من المتوقع أن تشهد القمة مصالحة مصرية ـ قطرية خصوصا مع حضور زعيمي البلدين.
وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يشارك الرئيس حسني مبارك فى القمة ، وذلك عقب تلقيه اتصال هاتفي من نظيره الليبي معمر القذافى لدعوته للقمة والتي أصر خلالها على حضوره القمة، خاصة أن الظروف الصحية كانت قد منعته من حضور قمة سرت فى مارس الماضي، ولفتت المصادر إلى أن القمة من المحتمل أن توفر أجواء إيجابية في ملف المصالحة العربية في ظل حضور الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر، مشيرة إلى إمكانية عقد لقاء ثنائي بين مبارك وخليفة لتصفية الأجواء بينهما، خاصة أن خليفة كان أول المتصلين بمبارك لتهنئته على نجاح العملية الجراحية.