18 رجب 1431
المسلم ـ وكالات

أعلن وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمود حمدي زقزوق،  اعتزامه "زيارة مدينة القدس غير عابئ بحصوله على تأشيرة إسرائيلية"، معتبرا أن زيارته تمثل "أكبر دعم للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين" ـ من وجهة نظره ـ.

وبرر زقزوق قبوله الحصول على تأشيرة من الاحتلال بقوله: "ألم يستأذن الرسول (ص) مشركي مكة حينما أراد أن يعتمر في العام الثالث للهجرة، بل ألم تكن الأصنام وقتها تحيط بالكعبة من كل جانب؟".

وتساءل: "هل كان الرسول عندما قرر ذلك يريد أن يطبع العلاقات مع المشركين ويريد أن يعترف بأصنامهم!".

وتابع مستنكرا: بل إنه عليه الصلاة والسلام كان يريد أن يؤكد الحق الإسلامي في المسجد الحرام. وهو ما أحاول الآن فعله مع تغير المكان والزمان بالنسبة لزيارة القدس اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام. 
وأثارت تصريحات الوزير جدلا واسعًا  حيث اتهمه معارضون للزيارة بـ"شق الصف الوطني والشعبي"، واعتبروا زيارته تطبيعا للعلاقات مع كيان الاحتلال واعترافا بسيطرتها على القدس. 

 لكن زقزوق استنكر الهجوم عليه قائلا: "أتحدى المزايدين وأصحاب الشعارات أن يناقشوني".

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده على هامش افتتاحه معسكرا لطلاب من 40 دولة إسلامية من الدارسين بجامعة الأزهر، بشأن ما أثير حول الزيارة:"لن أتخلى عن وجهة نظري وما زلت عازما على القيام بهذه الزيارة، وأتحدى المزايدين وأصحاب الشعارات الرنانة الذين اتهموني بالتطبيع أن يناقشوني دينيا في هذا الأمر"..