أنت هنا

17 رجب 1431
المسلم- صحيفة الرأي العام السودانية

كشف تقرير أمريكي أن مسؤولين على صلة بالاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان وقيادات في جهاز المخابرات الأمريكية (سي. آي. أيه) طلبوا من شركة "بلاك ووتر" الأمنية سيئة السمعة توفير الحماية الأمنية لقيادات حكومة الجنوب خشية تعرضهم للاغتيال، بحسب ما نقلت جريدة "الرأي العام" السودانية اليوم الاثنين.

وجاء في التقرير أن شركة "بلاك ووتر" منحت الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة جنوب السودان ، وكبار مساعديه خطوط اتصال هاتفية آمنة وسرية عبر الأقمار الإصطناعية، مزودة بنظام الاتصال عبر البريد الإلكتروني، كما أن الشركة وقعت عقداً بنحو 2 مليون دولار لتدريب الحراس الشخصيين للفريق سلفاكير، وآخر بنحو 100 مليون دولار لتدريب قوات "الجيش الشعبي لتحرير السودان" لتزويدهم بالمعدات العسكرية.
واتهم التقرير، شركة "بلاك ووتر" التي يمتلكها الجنرال الأمريكي المتقاعد المقرب من الـ (سي. آي. أيه) أريك برنس بخرق الحظر الاقتصادي المفروض على السودان قبل رفعه بأعوام.

وأضاف التقرير أن "بلاك ووتر" طلبت من سلفاكير لدى زيارته للولايات المتحدة العام 2006م، حث إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وقتها على استثناء جنوب السودان من الحظر الأمريكي المفروض على السودان، وهو ما تم بالفعل.

 يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية قد تعاقدت منذ بداية غزو العراق مع شركة بلاك ووتر –الواقع مقرها في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة- من أجل توفير الحماية للدبلوماسيين ومدنيين آخرين يعملون في العراق.

واتهمت الشركة باستخدام السلاح بشكل عشوائي في أكثر من مناسبة ضد المدنيين؛ مما أدى إلى تزايد السخط على طريقة عملها.

وفي سبتمبر 2007 ألغت وزارة الداخلية العراقية رخصة شركة بلاك ووتر وحظرت عملها بصورة دائمة، بعد اتهامات بتورط عناصر الشركة في مقتل 17 مدنيا عراقيا خلال مرافقتهم لموكب يضم مسؤولين بالخارجية الأمريكية في ساحة النسور بحي المنصور، غرب بغداد. وقد أسقط قاض أمريكي جميع التهم الموجهة إلى المتهمين العام الجاري.