
توعد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الاحتلال الصهيوني بأسر المزيد من جنوده قائلا إن "الجندي الأسير جلعاد شاليط لن يكون وحيدا"، مطالبا حكومة الاحتلال بإتمام إبرام صفقة تبادل الأسرى.
وقال مشعل في كلمته اليوم الإثنين خلال المؤتمر الطلابي الفلسطيني الأول بدمشق، "شاليط لن يكون وحيدًا، ولن يفرج عنه إلا إذا خضع (بنيامين ) نتنياهو مرغمًا لمطالبنا العادلة، وأن المقاومة "ستظل تأسر جنود العدو وضباطه حتى يفرج عن أسرانا، والمجاهدون في كل مواقعهم سينجحون في تكرار تجربة أسْر الجنود".
وأضاف "المجتمع (الإسرائيلي) أدرك العلة فتظاهر ضد قيادته التعيسة التي تعطل صفقة التبادل"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الصهيوني أدرك حجم الخسارة في صورته بعد "مجزرة الحرية" ويريد استقطاب التعاطف العالمي من خلال شاليط.
كما طالب مشعل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالكشف عن الطرف المتسبب في إجهاض كافة الجهود للمصالحة الفلسطينية.
وقال : "إن المصالحة خيارنا وقرارنا.. عملنا عليها وخضنا العديد من الجولات، والنتيجة فرضت علينا ورقة لا تعكس تفاهماتنا، بعد ذلك اكتشف العرب أن هناك فيتو أمريكيًّا على المصالحة، وأصبحت أولوية الأمريكان استئناف المفاوضات لا المصالحة، وأنه لا أولوية للمصالحة إلا إذا خضعت حماس لشروط (الرباعية)"، مشيرًا إلى أن أفكارًا جديدة طرحت مؤخرًا تقوم على تفاهمات فلسطينية تردم الفجوة، وقد استمع عمرو موسى قبل من هنية مقاربة إيجابية مرنة تسهل المصالحة، فاستحسنها وأبلغها الأطراف المعنية وأبلغنا أن الجميع يرحب بها".
وتابع مشعل: "قيل لنا إن (محمود) عباس شكل وفدًا لهذا الحوار لعلنا نصل إلى ورقة تفاهمات فلسطينية تشكل مخرجًا مع الورقة المصرية لتلبية مطالب الجميع ونصل إلى مصالحة حقيقية، ثم تراجع عباس عن تكليفه الوفد وعاد إلى أسطوانة التوقيع على الورقة أولاً، وهكذا تظل المسؤولية غير محددة".
وعن اللاجئين في لبنان قال مشعل: "لن نقبل عوضًا عن فلسطين إلا فلسطين"، مشددًا على أنه من العيب أن يبقى الفلسطيني في لبنان بلا حقوق بحجة الخوف من التوطين، "إذ لا يحق لأحد أن يزاود على شعبنا في مسألة التوطين"، مطالبًا الخائفين من التوطين والوطن البديل بأن يوجهوا الاتهام للاحتلال ولأمريكا اللتين ترفضان حق العودة، وكذلك لبعض العرب والمفاوض الفلسطيني الذي أسقط حق العودة.
وحذَّر رئيس المكتب السياسي لحماس من الخطورة التي تتهدد القدس الشريف وسط غفلة فلسطينية وعربية على المستوى الرسمي.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين أصدرت حماس بيانا حذِّرت فيه الاحتلال الصهيوني من المضي في مخطَّطه لضم وتهويد القدس، وذلك تعقيباً على قيام الاحتلال بإعداد خريطة هيكلية جديدة لضم شرقي القدس المحتلة إلى الكيان الصهيوني، عبر توسيع المخطط الهيكلي القديم ليشمل القدس القديمة، وجميع الأحياء الاستيطانية المحيطة.
وصرح مصدر مسؤول في حركة حماس في بيان وصل المسلم نسخة منه " نؤكد رفضنا للمخطط الاستيطاني الجديد، ونعدُّه عدواناً صارخاً على المسجد الأقصى والقدس، وعلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية..، كما نحذّر الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في هذا المخطَّط، ونحمِّله المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه السياسة العدوانية، التي ستفجر المنطقة في وجه الغطرسة الصهيونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.