
أمرت محكمة الجنايات الكويتية اليوم الاثنين بالإفراج بكفالة عن الكاتب والصحفي المعروف محمد عبدالقادر الجاسم المعتقل منذ 49 يوما بتهمة "المس بالذات الأميرية".
وقالت ابنته سمية لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد أمر القاضي لتوه بالإفراج عنه، أنا وباقي أفراد العائلة سعداء جدا وسنقوم بالتدابير اللازمة لنقله إلى المنزل".
وصدر قرار الإفراج عنه بكفالة تقدر بألفي دينار كويتي (6850 دولار)، خلال جلسة عقدت الاثنين وعرض فيها فريق الدفاع والكاتب نفسه التماسا قويا أمام القاضي.
ولم يكن بالإمكان معرفة الأسس التي اتخذ بموجبها قرار الإفراج عن الكاتب بكفالة إلا أن تقريرا طبيا وضعته لجنة عينتها المحكمة ذكر أن صحة الكاتب تدهورت في السجن.
وكانت المحكمة وجهت إلى الجاسم (54 عاما) في 24 مايو تهمة "التطاول على مسند الإمارة" و"المس بالذات الأميرية" إضافة إلى "إذاعة أخبار وبيانات كاذبة عن الأوضاع الداخلية في الكويت فيها إضرار للمصالح القومية للبلاد".
ونفى الجاسم التهم الموجهة إليه واعتبر أن محاكمته "ذات دوافع سياسية" وهي لمعاقبته على تعبيره عن آرائه في المسائل السياسية للبلاد.
وبحسب عائلة الجاسم، خضع الكاتب في السابق لعملية قلب مفتوح ولعشر عمليات أخرى، وهي تعتبر أن السجن يعرض حياته للخطر.
وتقدم بالدعوى ضد الجاسم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح نجل أمير البلاد.
وتستند الدعوى إلى مقالات كتبها الجاسم على موقعه الإلكتروني خلال الأشهر الماضية واعتبرت شديدة النقد.
ودعت منظمات حقوقية محلية ودولية للإفراج عن الجاسم الذي يواجه أيضا دعاوى عدة تقدم بها ضده رئيس الوزراء الكويتي.
من جهتها، أعربت جمعية الصحفيين الكويتية عن ارتياحها فور تلقيها خبر الإفراج عن الكاتب محمد عبد القادر الجاسم، ووصف أمين السر العام للجمعية فيصل القناعي قرار محكمة الجنايات بالإفراج عن الزميل الجاسم ب"القرار الحكيم الذي يعزز الإيمان بعدالة وحياد القضاء الكويتي"، متمنيا أن "يكون هذا القرار موضع ترحيب من المنظمات الدولية المهتمة بحرية الصحافة والتي تابعت قضية الزميل الجاسم منذ البداية".
وشدد القناعي على أهمية أن تحافظ الكويت على سجلها وموقعها المتقدم دوليا وعربيا في مجال إحترام حرية الرأي، بحسب ما نقل موقع "كويت نيوز".