شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مظاهرة حاشدة احتجاجا على قرار المجلس السمعي والبصري الفرنسي بشأن إغلاق قناة الأقصى الفضائية التي تبث من قطاع غزة.

وقد انطلقت المظاهرة من ساحة دنفر روشرو بجنوب باريس وجابت شوارع كبرى في المدينة، قبل أن تنفض بالقرب من مقر مجلس النواب الفرنسي.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور بعض ضحايا الحرب الصهيونية على غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009.

وردد المحتجون هتافات تندد بـ "الإرهاب الصهيوني" وتواطؤ حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي معه. كما استمعوا إلى خطب تمجد المقاومة الفلسطينية وتبرز حقها في مواجهة المحتل.

وقال رئيس جمعية ائتلاف الشيخ ياسين الذي دعا إلى المظاهرة: إن القرار الفرنسي بوقف بث قناة الأقصى يشكل "محاولة جلية لإسكات صوت شعب يناضل من أجل استعادة أرضه المغتصبة منذ أكثر من 60 عاما".

وأشار إلى أن المجلس أعلن قراره في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تخلد الذكرى السبعين لنداء الجنرال شارل ديغول الذي دعا فيه الفرنسيين في 18 من يونيو 1940 إلى مقاومة الاحتلال النازي لبلادهم.

وأضاف: إنه "على القادة الفرنسيين أن يعرفوا أن من يصف حماس اليوم بالإرهاب ويطعن في شرعية نضالها، فهو كمن ينعت مقاومي فرنسا في أربعينيات القرن الماضي بالمجرمين".

وكشف عن نية جمعيته رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الفرنسية لإرغام المجلس السمعي والبصري على التراجع عن قراره بحق الفضائية الفلسطينية.

وكانت إدارة  قناة الأقصى قد أكدت, تحديها لقرار إغلاقها، مشيرة إلى أنها بصدد توسيع بثها, مشددة على أن المعركة مع إدارة قمر "اليو تل سات" قد بدأت.

وقالت إدارة القناة بعد فشل المفاوضات مع "يوتلسات": إنها قررت توسيع بث القناة ليصل غربا لدول أمريكا الجنوبية وشرقا ليصل تركيا وإيران وأفغانستان.

وأفاد مدير قناة الأقصى الفضائية الأستاذ حازم الشعراوي باستمرار بث الفضائية عبر ترددات جديدة أكثر اتساعاً وانتشاراً عبر الأقمار المختلفة لتشمل الأمريكتين وتركيا وباكستان وإيران.

وأوضح الشعراوي أن كافة الملاحظات التي ساقتها فرنسا لوقف بث فضائية الأقصى محض افتراء وغير صحيحة، لافتا إلى أن الفضائية عملت منذ نشأتها على نقل صورة جرائم الاحتلال ضد شعبنا ولم تحرض على أحد كما ادعت إدارة يوتلسات.

واعتبر الشعراوي أن وقف بث قناة الأقصى في هذا الوقت بالذات كان مبيتاً لأن الاحتلال وحلفاءه لا يريدون لصوت الحقيقة أن يستمر.

 وأكد أن قرار وقف بث فضائية الأقصى على القمر الصناعي يوتلسات مؤامرة صهيونية بمشاركة فرنسية بامتياز.