
كشفت مصادر مطلعة أن القمة الخماسية التي تستضيفها اليوم الاثنين العاصمة الليبية طرابلس من المتوقع أن تشهد مصالحة مصرية ـ قطرية خصوصا مع حضور زعيمي البلدين.
وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يشارك الرئيس حسني مبارك فى القمة ، وذلك عقب تلقيه اتصال هاتفي من نظيره الليبي معمر القذافى لدعوته للقمة والتي أصر خلالها على حضوره القمة، خاصة أن الظروف الصحية كانت قد منعته من حضور قمة سرت فى مارس الماضي، ولفتت المصادر إلى أن القمة من المحتمل أن توفر أجواء إيجابية في ملف المصالحة العربية في ظل حضور الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر، مشيرة إلى إمكانية عقد لقاء ثنائي بين مبارك وخليفة لتصفية الأجواء بينهما، خاصة أن خليفة كان أول المتصلين بمبارك لتهنئته على نجاح العملية الجراحية.
ويشارك في القمة قادة ليبيا ومصر واليمن وقطر والعراق, وستبحث القمّة سبل تطوير منظومة العمل العربي المشترك طبقا لقرارات القمّة العربية الأخيرة التي عقدت بمدينة سرت في مارس الماضي.
وقد عقد وزراء خارجية الدول الخمس اجتماعا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في طرابلس أمس عشية القمّة المرتقبة.
وقد استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي وصل أمس إلى ليبيا.
وكشف دبلوماسيون عراقيون أن الطالباني سيطلب من القذافي إعادة فتح السفارة العراقية في طرابلس المغلقة منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين, وإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، والتي ترفض ليبيا إعادتها بسبب موقف القذافي من النظام العراقي الحالي.
وتدعو المبادرة اليمنية التى سيتم بحثها إلى إقامة اتحاد عربى على غرار الاتحاد الأفريقي، حيث شكلت قمة سرت لجنة من قادة الدول العربية الخمس لدراسة المقترحات المتعلقة بذلك، وتقديم تقرير بها إلى القمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها فى أكتوبر القادم بليبيا.
وأضاف عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، مؤخرا بندا جديدا لجدول الأعمال، حيث أحال خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب مشروع مفوضية الإعلام العربى للعرض على القمة والبت فيه باعتباره ضمن تطوير منظومة العمل العربى المشترك.