أنت هنا

16 رجب 1431
المسلم/صحف/وكالات

أشار خبراء عسكريون بارزون إلى أن الأوضاع في أفغانستان معرضة للانهيار بعد إقالة أوباما للقائد العسكري ستانلي ماكريستال؛ إثر سخريته من عدد من القادة الأمريكيين.

وأعرب هؤلاء الخبراء عن مخاوفهم من نشوب حرب أهلية في أفغانستان خلال الفترة المقبلة في ظلّ "ارتفاع أعمال العنف واضطراب الوضع الأمني الذي تشهده البلاد",على حد قولهم.

وقال أحد الخبراء البارزين في أفغانستان: إن البلد يقترب من سيناريو نشوب حرب أهلية مروعة"، مضيفًا "جزء كبير من السكان يعتقدون بشكل متزايد أن القوات الأجنبية تخسر الحرب التي تخوضها ضد طالبان".

من جهته صرح الرئيس السابق لبعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، مايكل سيمبل، بأن "الوضع الأمني ينهار إلى درجة أن البلد يمكن أن ينزلق إلى فوضى أهليَّة".

وأضاف: "إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال، وهو أرفع مسئول عسكري أمريكي في أفغانستان، الأسبوع الماضي يمكن أن تقوض ثقة الشعب الأفغاني أكثر فأكثر في مهمَّة قوات الحلفاء".

وتابع: "هناك إدراك واسع لدى الأفغان أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا تكسب الحرب. الكثير من الناس يتوقعون الآن أن حملة الناتو مصيرها الفشل...الحكومة الأفغانية غير قوية بما في الكفاية للاستمرار، يتوقعون حدوث جولة جديدة من الحرب الأهلية ويستعدون لذلك".

من جهة أخرى, كشفت مصادر عسكرية مطلعة على ملف الحرب في أفغانستان عن أن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الأميركية الوسطى، سيقوم بمراجعة شاملة لكل المعايير العسكرية المطبقة في أفغانستان، بعدما تسلم منصبه الجديد على رأس القوات خلفاً للجنرال ستانلي ماكريستال.

وذكرت المصادر أن بترايوس سيطلب مراجعة نظام "قواعد الاشتباك"، الذي يحدد للقوات الشروط التي تنظم فتح النار على الأهداف في أرض المعركة، خاصة بعدما وردته اعتراضات وحالات تململ بين الجنود بسبب القيود الموضوعة على العمليات الجوية والبرية منذ عهد ماكريستال بهدف "حماية المدنيين", على حد وصف المصادر.

وكان قائد أركان الجيش الأميركي، الأميرال مايك مولن، قد أشار إلى أن تفويض بترايوس بقيادة العمليات في أفغانستان يسمح له بإجراء كل التغييرات التي يراها ضرورية.

ووصل مولن الى كابول في زيارة قصيرة التقى فيها الرئيس الافغاني كرزاي لطمأنته بشأن مواصلة استراتيجية حلف الاطلسي بعد اقالة ماكريستال المهندس الرئيسي للاستراتيجية الجديدة وقال: "لا تغيير في استراتيجيتنا ولا تغيير في مهمتنا.