
بدأ آلاف الصهاينة صباح اليوم الأحد مسيرة من شمال فلسطين المحتلة عام 48 إلى القدس بغرض الضغط على حكومة الكيان الصهيوني لإبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تقضي بالإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين.
وارتدى القسم الأكبر من المشاركين في هذه المسيرة التي تستغرق اثني عشر يومًا قمصانًا بيضاء، وقبعات كتب عليها "جلعاد لا يزال حيا"، ورفعوا لافتات كتب عليها "لقد آن أوان عودة جلعاد إلى المنزل".
وقال "نوعام شاليط" والد الجندي أمام حشد المتظاهرين "لن أعود إلى المنزل من دون جلعاد"، وفي ختام المسيرة، تنوي عائلة جلعاد شاليط نصب خيمة قرب مقر بنيامين نتانياهو للضغط على حكومة الكيان من أجل إبرام صفقة التبادل، وأضاف والد شاليط "انتظرنا أربعة أعوام ولا نزال ننتظر، من أرسلوه إلى هناك، عليهم إعادته".
من جهة أخرى أفادت مصادر صحفية عبرية بأن نتنياهو مازال متعنتًا في المفاوضات الجارية مع حركة "حماس" (عبر وسيط ثالث)، بشأن صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي يؤكد إصراره على إفشال الصفة، وعدم الجدية في عودة الجندي جلعاد إلى أهله.
وأشارت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى أن الحكومة "لن تقوم بتليين اقتراحاتها انصياعًا لاحتجاجات الجمهور الصهيوني الذي يدعو نتنياهو إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الإفراج عن شاليط.
ومن جانبه وصف المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم حكومة الكيان الصهيوني بـ"الغباء والتغطرس" بسبب تجاهلها الرأي العام الصهيوني، ومشاعر عائلة الجندي الأسير المطالبة بإبرام صفة تبادل أسرى مع حماس.
وأضاف برهوم، في تصريح صحفي مكتوب تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه الأحد أن إصرار حكومة نتنياهو على مواقفها الغبية بتجاهل قضية جنديها الأسير في قطاع غزة؛ يؤهلها دائمًا للفشل والانزلاق إلى منزلقات خطيرة.
وتطالب الفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط ، وعلى رأسها حركة حماس ، بإطلاق سراح قرابة الألف أسير فلسطيني لدى "إسرائيل" مقابل إطلاق سراحه.