
بدأت اليوم السبت انتخابات الرئاسة في منطقة "أرض الصومال" -المنفصلة عن الصومال- دون مشاكل بعد عدة تأخيرات خلال العامين الماضيين.
وقال ضاهر ريالي كاهن رئيس منطقة "أرض الصومال" للصحفيين بعدما أدلى بصوته "إنه سعيد لأن المنطقة تصوت بطريقة ديمقراطية وإنه يتمنى أن تنتهي هذه الانتخابات بسلام".
وتضم قوائم الناخبين في هذه المنطقة -التي تتمتع بهدوء نسبي مقارنة بمناطق الجنوب المضطربة- 1.6 مليون ناخب موزعين على نحو ألف مركز تصويت.
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية ثلاثة أحزاب رئيسية هي حزب أودوب الحزب الحاكم بقيادة الرئيس الحالي طاهر ريالي كاهين، والحزبان المعارضان كولمي بقيادة أحمد سيلانيو، الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات، وحزب أوعد بقيادة فيصل علي ورابي.
وأعلنت منطقة "أرض الصومال" التي كانت مستعمرة بريطانية سابقة استقلالها عن الصومال عام 1991 لكن لم يتم الاعتراف بها دوليا كدولة ذات سيادة رغم تمتعها باستقرار نسبي ووجود مؤسسات ديمقراطية فيها.
وتأجلت الانتخابات في المنطقة ثلاث مرات منذ 2008 بسبب نزاعات حول عدد الناخبين المسجلين ويوجد ثلث المصوتين في العاصمة هرجيسا.
ومن جانبه قال المرشح المعارض فيصل علي ورابي إنه "يدعو المجتمع الدولي لاحترام حقوق الإنسان الأساسية لشعب أرض الصومال" وأضاف أن المنطقة لديها خريطة، معربا عن أمله في أن تنال أرض الصومال هذا الاعتراف في غضون عام.
وكانت "حركة شباب المجاهدين" المعارضة في الصومال قد هددت في وقت سابق بالانتقام من السكان الذين يتوجهون للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس والبرلمان.
وحث أحمد عبدي جودان زعيم الشباب الذي يعرف أيضا باسم شيخ مختار عبد الرحمن ويكنى ب"أبي الزبير" الصوماليين على رفض "المباديء الشيطانية" للديمقراطية.
وتسيطر حركة الشباب على كافة مناطق جنوب ووسط الصومال تقريبا وقد شنت عددا من التفجيرات المتزامنة في منطقتي أرض الصومال وبلاد بنط شبه المستقلة أسفرت عن مقتل 24 شخصا على الأقل في أكتوبر 2008 .
وتأمل سلطات أرض الصومال في تعزيز جهودها للحصول على اعتراف دولي من خلال ترسيخ العملية الديموقراطية عبر الانتخابات التي تنظم بعد خمسين عاما من حصول المستعمرة البريطانية على استقلالها.
ويتعارض طموح أرض الصومال إلى الاستقلال مع الرؤية القائمة على "الصومال الكبرى" التي تتشاطرها المعارضة وقسم من الطبقة السياسية في مقديشو، على أن تضم هذه الصومال أرض الصومال وبونط لاند المجاورة لها وكذلك جزءا من شرق إثيوبيا وشمال كينيا، بحسب خبراء.