
عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما السفير الحالي لدى تركيا جيمس جيفري سفيراً جديداً في العراق خلفاً لكريستوفر هيل الذي تم تعيينه في هذا المنصب في أبريل 2009.
وجاء هذا التعيين في بيان صدر عن البيت الأبيض اليوم السبت وتضمن عدة تعيينات في السلك الدبلوماسي الأمريكي تضمنت ترشيح روبرت جاكسون، القائم بعمل رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في المملكة المغربية، للعمل سفيراً للولايات المتحدة في الكاميرون.
كما تضمن البيان ترشيح أليخاندرو وولف، الذي يعمل من ديسمبر عام 2005، كنائب للممثل الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، للعمل كسفير لبلاده لدى تشيلي.
ويتوجب أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على الأسماء التي رشحها الرئيس أوباما، قبل أن يتولى هؤلاء مهام مناصبهم الجديدة رسمياً.
يذكر أن جيفري كان قبل تعيينه في أنقرة مساعداً لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ومساعداً للرئيس في البيت الأبيض في إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش. كما سبق أن شغل عدة مناصب دبلوماسية في العراق بينها نائب رئيس البعثة الأمريكية في بغداد بين يونيو 2004 ومارس 2005 قبل أن يعيّن لاحقاً قائماً بالأعمال في العراق. ومن بين الدول الأخرى التي خدم فيها الكويت وتونس وألبانيا وبلغاريا وألمانيا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة الأنباء الفرنسية طالباً عدم ذكر اسمه إن هيل الذي تولى مهامه في العراق قبل أكثر من عام "سيتقاعد" دون الإدلاء بتفصيلات أخرى.
وكان تعيين هيل، الذي عمل كمبعوث للولايات المتحدة للمحادثات السداسية مع كوريا الشمالية، كسفير لأمريكا لدى بغداد، قد لقي معارضة شديدة من جانب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، بسبب عدم معرفته باللغة العربية، وخبرته القليلة في الشرق الأوسط.
ويأتى هذا التعيين فى مرحلة مفصلية، حيث من المقرر خفض قوات الاحتلال الأمريكية فى العراق من 92 ألف عنصر حاليا إلى خمسين ألفا بحلول الخريف، وفق إستراتيجية الانسحاب التدريجى التى أقرها الرئيس أوباما.
كما يأتي وسط فراغ سياسي في العراق منذ قرابة أربعة أشهر بعد انتخابات عامة غير حاسمة، ووسط موجة جديدة من العنف تجتاح البلاد، حيث لقي 337 شخصا حتفهم في هجمات في مايو الماضي.