أعلنت أجهزة الأمن اليمنية إلقاء القبض على مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة الضالعة في الهجوم الذي تعرض له مبنى الاستخبارات السبت الماضي بمحافظة عدن جنوبي البلاد.
وقالت السلطات اليمنية: إنها نفَّذت عملية "نوعية وخاطفة بمحافظة عدن خلال اجتماع ضم عددا من العناصر المشتبه بها بناء على معلومات دقيقة تَمَّ الحصول عليها من خلال عمليات المتابعة والرصد المستمرة التي يقوم بها رجال الأمن، وجرى خلال عملية المداهمة القبض على كل من كانوا في الاجتماع، والذين وجد أن بعضهم ممن يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة".
وأضافت: إن بعض تلك العناصر كانوا قد شاركوا في "الجريمة الإرهابية التي استهدفت مبنى الأمن السياسي وأودت بحياة 11 شخصًا بينهم 3 نساء وطفل، بالإضافة إلى تورطهم في عمليات أخرى من بينها السطو على البنك العربي ونهب مائة مليون ريال بالاشتراك مع الإرهابي غودل محمد صالح من تنظيم القاعدة" .
وذكرت مصادر أمنية أن القبض على عناصر القاعدة جاء "على ضوء الاعترافات التي أدلى بها غودل، والذي كان قد ظهر بجانب القيادي في تنظيم القاعدة محمد احمد عمير الكلوي في أحد مقاطع الفيديو مهددًا ومتوعدًا بالانتقام لقتلى الغارة الجوية على مركز تدريبي لتنظيم القاعدة".
وأفادت المصادر بأن غودل "أدلى باعترافات مهمة خطيرة مكنت أجهزة الأمن من القبض على عدد من العناصر الإرهابية في حملات مداهمة لعدد من المنازل خلال اليومين الماضيين، كما تم ضبط وسائل مختلفة كانوا يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية بما في ذلك السيارة التي استخدموها في عملية السطو على مبنى البنك العربي بعدن".
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت في وقت سابق تشديد الإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية في محافظة مأرب التي شهدت في الأسابيع الماضية هجمات عدة على أنابيب نفط، وتعد من أبرز معاقل تنظيم القاعدة.
وذكرت الداخلية عبر موقعها الإلكتروني أن أجهزة الأمن "تواصل عملية ملاحقتها للعناصر التخريبية التي استهدفت في وقت سابق محطة الكهرباء الغازية وأنابيب النفط وغيرها من المرافق".
وأكدت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب أن أنبوب النفط الواقع بمنطقة الملاح بمديرية صرواح تم دفنه مجدداً بعد تعرضه لمحاولة حفر من قبل رجال قبيلة محلية.
وأوضحت الداخلية أن الأنبوب لم يتعرض لأي أضرار، وأن عناصر الحماية الأمنية للأنبوب تمكنوا من إجبار تلك المجاميع القبلية على الفرار قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الأنبوب في باطن الأرض.
