أنت هنا

15 رجب 1431
المسلم/وكالات

أعلنت جماعة جند الله السنية أنها تمكنت من اعتقال أكبر جاسوس للنظام الإيراني بمنطقة "بلوشستان"، ونفذت حكم الإعدام بحقه, وذلك بعد أيام من إعدام السلطات الإيرانية لزعيم الجماعة.

وقال بيان منسوب للجماعة: إن "جهاز استخبارات الحركة تمكن، إثر عمليات معقدة وناجحة، من إلقاء القبض على أكبر جاسوس للحكومة الإيرانية بمنطقة بلوشستان، يُدعى حاجي ظاهر كشادزهي."

وأضاف البيان: إنه "بعد الاستجواب والتحقيق، اعترف المجرم بالجرائم التي ارتكبها منذ سنوات، وصدر حكم إعدامه من قبل الحركة"، وأكد البيان أنه تم تنفيذ الحكم بحقه الخميس 24 يونيو الجاري.

وتابع البيان: لقد أثبتت التحقيقات، أن كشادزهي "كان متعاوناً مع عدة جهات استخباراتية، منها وزارة الاستخبارات الإيرانية، وشبكة استخبارات الحرس الثوري، واستخبارات قوات الأمن الإيرانية، وشبكة مرصاد."

وأوضح البيان الذي نشر على عدد من المواقع على الإنترنت, أن التحقيقات كشفت أيضاً أن الجاسوس ، شارك في عدد من "العمليات الآثمة" بمنطقة "كوه سفيد"، أودت بحياة أحد أعضاء الحركة، وإلقاء القبض على أربعة آخرين، كما أشار إلى أنه كشف أيضاً عن أسماء 54 جاسوساً يعملون لحساب النظام الإيراني في المنطقة.

وأشار البيان إلى أنه تبين من اعترافات المتهم، قبل إعدامه، أن جماعة الحرس الثوري الإيرانية لها علاقة وثيقة بجماعة "جيش محمد" الشيعية في باكستان، وأنه (كشادزهي) كان يقوم دور المنسق بين استخبارات الحرس الثوري والجماعة الباكستانية."

وأفاد البيان كذلك بأن الجاسوس كشف عن هويات الأفراد الذين يقومون بتنفيذ العمليات في خارج إيران، من قتل علماء أهل السُنة، ونشطائهم في باكستان، وغيرها، وذلك بالتعاون مع جماعة "جيش محمد" المتطرفة.

وذكر البيان أن كشادزهي اعترف أيضاً بأن عملاء الحكومة الإيرانية قاموا بالقبض على رعايا أفغان هاجروا إلى إيران، لتوفير لقمة العيش لأسرهم، ونقلوهم إلى منطقة "كوه سفيد"، وقتلوهم ثم صورهم، وأتوا بأفلامهم إلى الحكومة، وادعوا بأنهم قتلوا عناصر حركة "جند الله"، ليحصلوا على الامتيازات من الحكومة.

وكانت السلطات الإيرانية قد قدمت عشرة أشخاص للمحاكمة الثلاثاء الماضي؛ بتهمة الانتماء إلى جماعة "جند الله" السنية.

وقال مسؤول قضائي: "زملاء ريجي العشرة اتهموا بالإفساد في الأرض من خلال دعم والانضمام إلى عضوية جماعة جند الله", على حد صفه.

وأعدمت الحكومة الإيرانية زعيم الجماعة عبد الملك ريجي قبل أيام في طهران بعد اتهامه بالمسؤولية عن تنفيذ عدة هجمات في البلاد.

وكانت الجماعة قد توعدت السلطات الإيرانية بعد إعلان إعدام زعيمها, وأكدت الجماعة أن زعيمها قتل تحت التعذيب.