أنت هنا

15 رجب 1431
المسلم/وكالات

أكدت حركة "طالبان" أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإقالة أكبر مسؤول عسكري لبلاده في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، يُعد دليلاً على خسارة أمريكا للحرب ومحاولة لحفظ ماء الوجه.

وقال المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي:إن الرئيس باراك أوباما سعى إلى حفظ ماء الوجه بقراره إقالة الجنرال ماكريستال، وإسناد مهامه إلى الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة المركزية الأمريكية.

وأضاف أحمدي في بيان نشر على عدة مواقع للإنتنرنت:إن "التاريخ خير دليل على أن دولاً أكثر نفوذاً، وجنرالات أكثر خبرة من الجنرال ماكريستال، وامبراطوريات أكثر قوة من الولايات المتحدة الأمريكية، سقطوا أمام الأفغان."

وتابع:  إن إستراتيجية ماكريستال لزيادة عدد القوات الدولية في أفغانستان لم تكن مجدية، بل قادت إلى تغيير في قيادة قوات بلاده، كما اعتبر أن التغيير في قيادة القوات الأمريكية لن تكون هناك فائدة منه، واصفاً الجنرال بتريوس بأنه "ضعيف."

وأوضح بيان آخر، أن الجنرال بتريوس نفسه تنتابه مخاوف بسبب طول فترة الحرب التي تخوضها قوات بلاده في أفغانستان.

وأشار البيان إلى أن "تسع سنوات من الأعمال العسكرية، شهدت العديد من الإستراتيجيات المختلفة، وما رافقها من تمويلات ضخمة، وخسائر كبيرة في الأرواح على أيدي المجاهدين، تركت الصليبيين في وضع كارثي بالكامل."

وكانت طالبان قد توعدت بأن تواصل القتال أيا كان قائد القوات الاحتلال في أفغانستان، وذلك ردا على إقالة الجنرال الأمريكى ستانلى ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بترايوس محله.

وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدى "لا يهمنا من هو القائد، أكان ماكريستال أم بترايوس. موقفنا واضح. سوف نقاتل المحتلين حتى رحيلهم".

وأضاف أحمدى: "عار على الرئيس الأفغانى حميد كرزاى، هذا الرئيس الذى طلب بدون أى خجل من الرئيس (باراك) أوباما إبقاء ماكريستال فى منصبه".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أقال الجنرال ستانلي ماكريستال من مهامه كقائد لقوات الاحتلال في أفغانستان على أن يحل مكانه الجنرال ديفيد بترايوس، على خلفية قضية "تهكمه" من مسؤولين بالإدارة الأمريكية، من بينهم نائب الرئيس جو بايدن.

وسخر ماكريستال في مقالة لمجلة رولينج ستون ، من نائب الرئيس جو بايدن ووصف مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس جونز بأنه "مهرج"، كما عبر عن "خيبة أمله" إثر لقائه الأول مع أوباما.

ووجه ماكريستال انتقادات ساخرة إلى الموفد الخاص الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، كما قال إنه شعر بأنه تعرض "للخيانة" من قبل السفير الأمريكي في كابول كارل ايكنبري حين وجه الأخير انتقادات مباشرة إلى استراتيجيته الحربية.