
اعتقلت السلطات الصينية 10 مسلمين في تركستان الشرقية "شينجيانج"، واتهمتهم "بتكوين خلية إرهابية" و"القيام بهجمات دامية خلال الألعاب الاولمبية في 2008", على حد زعمها.
وقال متحدث باسم وزارة الامن العام الصينية: إن "أكثر من عشرة أشخاص اعتقلوا، وهم مسؤولون عن هجمات وقعت أثناء الالعاب الاولمبية في بكين وفي مدينتي كشغار وكوكا اللتين تقعان في اقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة", على حد ادعائه.
وأضاف: إن بين المعتقلين قياديين هما عبد الرشيدي ابولايتي ويمينغ سيماير، لافتا لإلى انتمائهما إلى منظمة إسلامية تصنفها الصين والأمم المتحدة بأنها "إرهابية".
وتابع: إن الخلية التي تم اعتقالها "خططت ونفذت عددا كبيرا من الاعمال الارهابية في شينجيانغ، بما في ذلك هجوم على الشرطة وحرس الحدود في كشغار خلال الالعاب الاولمبية"، مشيرا إلى انها "مسؤولة ايضا عن انفجارات وقعت في كوكا في الفترة نفسها", على حد زعمه.
من جهتها, شككت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية في الحديث عن "مؤامرة انفصالية".
وأضافت: "هذا لا يعني ان كل الامور مترابطة. الرابط الوحيد هو فرضية الحكومة التي تقول انها تواجه مجموعات ارهابية وانفصالية ومتطرفة وتجمع كل ذلك لتوحي بوجود مؤامرة".
وقال ديلشات رشيد المتحدث باسم المؤتمر العالمي للإيجور في المنفى: إن الاسهاب في الحديث عن هذه المسألة يهدف الى تبرير تدابير القمع.
وأضاف: إن "لاعلانها (القضية) الآن دوافع سياسية محضة" للاظهار "قبيل الخامس من يوليو ان الإيجور وجميع المسلمين ارهابيون" و"لتحكم (السلطات) سيطرتها على المنطقة"، داعيا الى اجراء "تحقيق شفاف" حول المسألة.
ويأتي هذا الإعلان مع اقتراب الذكرى الاولى للاضطرابات التي وقعت في "شينجيانج" ابتداء من الخامس من يوليو 2009، واسفرت عن حوالى 200 قتيل, بحسب السلطات الصينية.
واندلعت الاضطرابات بعد احتجاج المسلمين الإيجور على مقتل عدد منهم في أحد مصانع الألعاب النارية, حيث قامت السلطات الصينية المحتلة, بقمع المظاهرات وسمحت للآلاف من قومية "الهان" البوذية بالتدفق على تركستان الشرقية وتنفيذ هجمات ضد المسلمين أسفرت عن مقتل واختفاء الآلاف, بحسب مصادر إيجورية.