أنت هنا

12 رجب 1431
المسلم- وكالات- متابعات

أقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء الجنرال ستانلي ماكريستال من مهامه كقائد لقوات الاحتلال المعروفة باسم حلف الناتو في أفغانستان على أن يحل مكانه الجنرال ديفيد بترايوس، على خلفية قضية "تهكمه" من مسؤولين بالإدارة الأمريكية، من بينهم نائب الرئيس جو بايدن.

وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته قبل أن يدلي أوباما بتصريح حول هذا الموضوع، "إن الرئيس وافق على استقالة ماكريستال واختار الجنرال بترايوس ليحل مكانه كقائد لقوات إيساف وقائد لقواتنا في أفغانستان".

وكان ماكريستال وصل إلى البيت الأبيض الأربعاء للقاء الرئيس أوباما ليقدم له توضيحات بشأن انتقاداته لكبار المسؤولين الأمريكيين.

وفي وقت سابق الأربعاء، اجتمع الجنرال لمدة 30 دقيقة مع وزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس هيئة الأركان الأميرال مايك مولن في مبنى البنتاجون، بحسب ما أعلن مسؤول الإعلام في البيت الأبيض جيف موريل للصحفيين.

واستدعي الجنرال الأمريكي إلى البيت الأبيض الأربعاء ليوضح ما قصده من الانتقادات الساخرة التي وجهها في حديث صحفي إلى أوباما وكبار مساعديه، في وقت اتهمه أوباما ب"سوء التقدير".

وأكد أوباما أنه لم يقل الجنرال ماكريستال بسبب "إهانات شخصية" بل لأن سلوكه لم يكن منسجما مع المعايير المطلوبة بالنسبة لجنرال، مشيرا إلى أن تعيين بترايوس مكان ماكريستال، تغيير رجل لا استراتيجية.

وسخر أعوان لماكريستال في المقالة التي خصصتها له مجلة رولينج ستون تحت عنوان "الجنرال الخارج عن السيطرة"، من نائب الرئيس جو بايدن ووصفوا مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس جونز بأنه "مهرج"، كما عبروا عن "خيبة أمل" ماكريستال إثر لقائه الأول مع أوباما.

وبحسب المجلة، وجه ماكريستال نفسه انتقادات ساخرة إلى الموفد الخاص الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، كما قال إنه شعر بأنه تعرض "للخيانة" من قبل السفير الأمريكي في كابول كارل ايكنبري حين وجه الأخير انتقادات مباشرة إلى استراتيجيته الحربية.

وكشفت تلك التعليقات، في ذات الوقت، عن انقسام في الإدارة الأمريكية أفغانستان التي تقبع تحت احتلال القوات الأمريكية والناتو وتخوض مواجهات مع حركة طالبان منذ تسعة أعوام.

وغادر الجنرال ستانلي ماكريستال البيت الأبيض من دون أن يصدر من الرئاسة أي إيضاح فوري بشأن مصير قائد قوات "الناتو" في أفغانستان.