أنت هنا

12 رجب 1431
المسلم/وكالات/المركز الفلسطيني للإعلام

أطلق الكيان الصهيوني قمرا صناعيا جديدا للتجسس في الشرق الأوسط, وذلك في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء من قاعدة جوية جنوبي "تل أبيب".

وأعلنت وزارة الدفاع الصهيونية نجاح إطلاق قمرها الصناعى "أوفيك9" ونجاح استكمال دورته الكاملة حول الكرة الأرضية عدة مرات.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القمر يبلغ وزنه 300 كيلوجرام ومزود بأجهزة تصوير وأخرى إلكترونية متطورة للغاية، مضيفة بأنه سينضم إلى 3 أقمار تجسس صناعية أخرى فى الفضاء تشغلها "إسرائيل" حاليا، حيث من المقرر أن يبث قمر التجسس الصناعى الجديد بعد غد الجمعة الصور الأولى إلى محطة المراقبة الأرضية فى "تل أبيب".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أوفيِك 9" كان قد أطلق فى الساعة العاشرة مساء أمس إلى الفضاء الخارجى من قاعدة "بلماحيم" الجوية جنوب تل أبيب بواسطة صاروخ "إسرائيلي" الصنع ذى 3 مراحل من طراز "شافيت"، حيث شوهد فى أنحاء مختلفة من "إسرائيل" مساء أمس الطيف النارى الخارج من الصاروخ الذى أطلقه القمر الصناعى.

وأوضحت يديعوت أن إطلاق هذا القمر سيعد طفرة كبيرة فى زيادة القدرة الاستخبارية الاستراتيجية "الإسرائيلية" بشكل ملموس، حيث سيوفر القمر الصناعى الجديد قدرة تغطية أحسن عن دول بعيدة عن "إسرائيل".

وقد هنأ وزير الحرب الصهيوني ،إيهود باراك، رؤساء الصناعات الأمنية والعسكرية بعملية الإطلاق الناجحة، مؤكدا لهم أن إطلاق "أوفيك 9" يشكل إنجازا تكنولوجيا وعسكريا "لا يحققه سوى عدد قليل من الدول"، على حد زعمه.

وأشارت وسائل إعلام "إسرائيلية" إلى أن الكاميرات العالية الدقة التي يحملها القمر ستمكن "إسرائيل" من الابقاء على مراقبة أكثر تدقيقا لإيران, إلا أن القمر سيتيح للكيان الصهيوني مراقبة جميع دول المنطقة بما فيها تركيا التي توترت العلاقات معها مؤخرا بعد الهجوم على أسطول الحرية.

من جهة أخرى, أقامت هيئة الأركان في جيش الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، حفلاً لاثنين من مرتكبي المجزرة الدموية بحق المتضامنين الدوليين على متن سفن أسطول الحرية.

وقالت الإذاعة الصهيونية: إنه تم في الحفل، الذي أقيم وراء أبواب مغلقة، منح رئيس أركان الجيش الصهيوني غابي أشكنازي اثنين من مقاتلي القواب البحرية اللذين شاركا في المجزرة بحق المتضامنين الدوليين، "شهادات تقديرية".

وأشاد أشكنازي، في كلمة ألقاها خلال الحفل، بأداء مقاتلي "الكوماندوز" البحري في قضية اعتراض أسطول الحرية عندما كان في طريقه إلى غزة، قائلاً "إنهم تعاملوا بالشكل اللائق مع ظروف معقدة"، على حد ادعائه.