
سقط 50 قتيلا في مواجهات مسلحة اندلعت أمس الثلاثاء بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، في وقت تستعد فيه الخرطوم لمحادثات مباشرة مع بعض فصائل التمرد اليوم في قطر.
وزعمت حركة العدل والمساواة أنها ردت وهزمت هجوما واسعا شنته القوات الحكومية في منطقة اوزبان الواقعة على مبعدة 120 كيلومترا جنوب شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور, كما ردت هجوما آخر على منطقة قريبة منها.
بينما قال الجيش السوداني: إن قواته هزمت المتمردين في منطقة اوزبان، وإن سبعة من الجنود الحكوميين و43 من عناصر العدل والمساواة قد قتلوا في الاشتباكات.
وأوضح الناطق باسم الجيش السوداني أسباب الهجوم قائلا: إنه جاء لطرد حركة العدل والمساواة التي دخلت حديثا الى اوزبان وزرعت الفوضى وعدم الاستقرار.
من جهة أخرى, تبدأ اليوم الأربعاء محادثات مباشرة بين الحكومة السودانية ومجموعة فصائل متمردة بدارفور تعرف بـ"حركة التحرير والعدالة" في العاصمة القطرية.
وقال عمر آدم رحمة المتحدث الرسمى باسم وفد التفاوض الحكومى: إنهما سيبحثا المسارات الخاصة بقسمة الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية واللاجئين والنازحين والتعويضات وغيرها.
وتم خلال الاجتماعات التحضيرية للمفاوضات تشكيل آلية لتنفيذ وقف اطلاق النار الذى وقعه الجانبان فى مارس الماضى تشمل من بين أمور أخرى عمليات المراقبة وتقديم الدعم .
وتم التوقيع على تمديد وقف اطلاق النار الموقع بين الجانبين فى مارس الماضى على ان يبدأ تنفيذ هذا التمديد بدءا من اليوم الأربعاء من خلال لجنة خاصة ، والاتفاق على اليات تقديم الدعم اللوجستى غير العسكرى لقوات حركة التحرير والعدالة .
وكانت محادثات السلام فى دارفور قد استؤنفت فى الدوحة فى السابع من شهر يونيو الجارى بعقد جلسة حضرها الوسطاء ووفدى الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، فيما تغيب عنها وفد حركة العدل والمساواة علما انها اول محادثات تعقد بعد الانتخابات العامة التى شهدها السودان فى شهر ابريل الماضى.