اندلعت أزمة داخل البيت الأبيض بسبب هجوم الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد قوات الاحتلال في أفغانستان، على عدد من المسؤولين وعلى رأسهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال ماكريستال: إنه شعر أنه تعرض "لخيانة" من قبل السفير الأمريكي في كابول.
وسخر الجنرال ماكريستال من نائب الرئيس الامريكي جو بايدن المعروف بموقفه المشكك في استراتيجيته في افغانستان.
واستخدم الجنرال اللقب العائلي لجو بايدن ليتلاعب ساخرا بالالفاظ وقال "تقولون بايت مي؟ (وتعني بالانكليزية اذهب الى الجحيم)".
وأضاف: إنه شعر بانه تعرض "للخيانة" من قبل السفير الاميركي في كابول كارل ايكنبري العام الماضي خلال نقاش في البيت الابيض حول الاستراتيجية في افغانستان.
وعن مذكرة داخلية للسفير ايكنبري تم تسريبها وتتضمن تشكيكا بجدوى مطالبة الجنرال ماكريستال بتعزيزات، قال الجنرال الامريكي "انه شخص يسعى الى حماية نفسه. وهكذا، في حال فشلنا فانه سيكون بامكانه ان يقول: "سبق ان حذرتكم من هذا".
وتطرق مقال لماكريستال في إحدى المجلات إلى الخلافات التي ظهرت بين الجيش والبيت الابيض في الخريف الماضي عندما كان الرئيس باراك اوباما يدرس قراره حول ارسال تعزيزات الى افغانستان كما طلب الجنرال ماكريستال.
من جهته, استدعى البيت الابيض الجنرال ستانلي ماكريستال لتوضيح ما نقل عنه في الصحافة الامريكية من تهكم وانتقادات لادارة الرئيس باراك اوباما وكبار مسؤوليها.
واعتذر الجنرال ماكريستال عن المقالة التي ستنشر في الصحافة الامريكية وتهكم فيها على كبار مسؤولي إدارة الرئيس أوباما ودبلوماسييه.
وقال الجنرال: إن المقالة، التي تنشر الجمعة في مجلة "رولينج ستون"، تفتقر الى "الحكمة والنزاهة".
