
وقع تفجير في حافلة تقل عسكريين وأسرهم في تركيا؛ مما أدى إلى مقتل أربعة وجرح 12 في أحد أحياء اسطنبول، كبرى المدن التركية, في وقت تزايد فيه التوتر بين الجيش التركي عناصر حزب العمال الكردستاني.
وذكرت مصادر صحفية أن ثلاثة من القتلى هم من افراد الشرطة العسكرية، أما الرابع فهي فتاة (16 عاما) ابنة عسكري في الجيش كانت ترافق والدها.
وأضافت المصادر: إن 12 اصيبوا في الحادث منه اثنان منهم في حالة خطرة، وقد نقلوا إلى المستشفيات المجاورة لمنطقة الانفجار.
وأشارت المصادر إلى أن الانفجار نتج عن تفجير قنبلة عن بعد كانت زرعت على جانب الطريق، وأن منفذي العملية فروا.
وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع في منطقة هالكالي، التي تبعد عدة كيلو مترات من مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، او الرابعة والنصف بتوقيت جرينتش.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن حزب العمال الكردستاني هدد قبل أيام بشن هجمات في المدن التركية.
وكان الحزب قد أعلن أوائل الشهر الجاري انتهاء هدنة أحادية مع تركيا أعلنها في أبريل 2009.
ونشر الجيش التركي قوات كوماندوس مدعومة بطائرات هليكوبتر على امتداد الحدود العراقية بعد مقتل 11 جندياً في اشتباكات نهاية الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس التركي عبدالله جول قد رأس قمة أمنية خصصت لمناقشة التصعيد الأخير في نشاط منظمة حزب العمال الكردستاني ضد الجيش التركي، حيث تم إقرار سلسلة إجراءات لمكافحته.
وذكر بيان صدر في ختام أعمال القمة، أنه تم اتخاذ قرار بتطبيق تدابير إضافية على المديين القصير والمتوسط لمكافحة "الإرهاب"، على أن يتم في هذا الإطار إعادة النظر بشأن المعلومات الاستخباراتية والأفراد العاملين في المنطقة بالإضافة الى تكثيف التعاون والتنسيق مع الدول المجاورة بشأن مكافحة "الإرهاب".
وطالب البيان وسائل الإعلام بإعطاء الاهتمام والحساسية اللازمة عند تغطية الأنباء المتعلقة بالإرهاب حتى لا يتم الترويج لمنظمة حزب العمال الكردستاني وتشجيعها من دون وعي.
من جهته, أكد رئيس الهيئة العامة لأركان الجيش الجنرال إيلكر باشبوغ أن أنقرة ملتزمة بمكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني "الإرهابية" إلى حين تدميرها بالكامل، كاشفاً أن الجيش بدأ في استخدام طائرات من دون طيار لجمع معلومات عن تحركات المتمردين في الجبال شمال العراق.