أنت هنا

11 رجب 1431
المسلم/صحف/متابعات

كشفت مصادر صحفية بريطانية عن خطة كانت الحكومة السويسرية وضعتها للتدخل العسكري في ليبيا؛ لإطلاق سراح مواطنين سويسريين كانا محتجزين هناك.

وقالت صحيفة "الجارديان": إن سويسرا خططت لإرسال أفراد من قواتها الخاصة وأجهزة الاستخبارات "لإنقاذ رهينتين" لدى ليبيا، مشيرة إلى أن هذه المعلومات أكدها الرئيس السويسري الذي اعترف بالأمر مشددا على أن حيادية بلاده لا تمنع "إنقاذ الرهائن".

وأضافت "الجارديان": إن الحكومة السويسرية خططت لتهريب الرهينتين عبر طائرة السفير السويسري، أو عبر الحدود الجزائرية لكن هذا الخيار سقط بسبب مطالبة الجزائر بتسليم منشقين جزائريين في جنيف مقابل ذلك.

وتابعت: "وكانت هناك فكرة لتهريبهما عبر الحدود الجنوبية مع النيجر، لكن الخطة كلها ألغيت عندما علمت ليبيا بها من الجزائر."

يذكر أن أحد المواطنين تم إطلاق سراحه أخيرا، ولكن الآخر يقضي عقوبة بالسجن لعدة أشهر.

من جهة أخرى, قالت صحيفة سويسرية: إن ليبيا قد تكون احتجزت سويسريا ثالثا سنة 2008 لكن افرج عنه سريعا بعد اعتقال رجلي الاعمال السويسريين.

وأضافت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" السويسرية: "إن سويسريا ثالثا قد يكون منع من مغادرة ليبيا لكن لم يزج به في السجن كما كان الحال من رجلي الاعمال ماكس غولدي ورشيد حمداني اللذين اعتقلا في يوليو 2008".

وأوضحت الصحيفة ان السويسري الذي كان يعمل لحاما في شركة المانية تبني انبوبا نفطيا في ليبيا، قد يكون تمكن من اللجوء الى سفارة طرابلس في الوقت المناسب، ورجحت ان يكون تم التفاوض حول رحيله نهاية سبتمبر 2008 مقابل تاشيرة لاحد الاعيان الليبيين.

يذكر ان رجل الأعمال السويسري ماكس جولدي (54 عاما) العائد إلى بلاده بعد احتجازه نحو عامين في ليبيا، اعتبر انه كان "ضحية نزاع" بين سويسرا وليبيا لا علاقة له بها.

وبدأ الخلاف قبل عامين بعد أن اعتقلت الشرطة السويسرية لفترة وجيزة هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ثم تصاعد لاحقا ليشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركات دولية للطاقة.