أقرت لجنة إسرائيلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس خطة أولية تقضي بهدم اثنين وعشرين منزلا لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، لبناء حديقة اثرية توراتية ومركز سياحي "اسرائيلي".

وقررت "لجنة التنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة هدم عشرات المنازل في حي البستان جنوب المسجد الأقصى تمهيدا لإقامة "حدائق توراتية".

وتقول بلدية القدس ان الخطة جزء من مشروع للتنمية في حي سلوان يستهدف احياء حديقة يهودية اثرية،وبناء مركز سياحي فيها.

 
ويجبر القرار، الذي جاء بعد اجتماع لساعات طويلة منذ صباح الاثنين أصحاب 22 منزلا، من أصل 88 بيتا مهددا، على هدم منازلهم بأيديهم وإزالة أنقاضها وتسليمها للبلدية نظيفة، كما أورده عضو لجنة الدفاع عن حي البستان فخري أبو ذياب.

 
في وقت بدأ سرطان الاستيطان بالتمدد والانتشار مع قيام جرافات الاحتلال بشق طريق لربط مستعمرتي “بسغات زئيف” و”نيفي يعقوب” شمال المدينة تمهيداً لبناء 600 وحدة استيطانية جديدة، وذلك بالتزامن مع قيام الاحتلال بتجريف المزيد من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، والكشف عن عجز كهربائي في القطاع بمقدار 50 في المائة أدى إلى زيادة معاناة المواطنين وعجز المؤسسات عن تقديم خدماتها . وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن “قلقة” بشأن الخطط لبناء الحديقة والتي تتطلب هدم منازل فلسطينيين، ورأت أن “هذا النوع من الخطوات يقوض الثقة التي تعد أساسية في تحقيق التقدم في المحادثات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة التي يمكن أن تجري لاحقاً” .

وفيما أمرت محكمة “إسرائيلية” بإبقاء ثلاثة نواب ووزير فلسطيني سابق من حركة “حماس” خارج حدود القدس إلى حين النظر في قرار الإبعاد الصادر بحقهم، اتفق ممثلون عن الفعاليات السياسية والأهلية داخل مناطق 48 والقدس في مؤتمر مشترك على مواجهة إجراءات الاحتلال بتشكيل هيئة وطنية موحدة لإنقاذ المدينة المقدسة .