
يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يتيح للرئيس باراك أوباما سلطة إغلاق شبكة الإنترنت في أوقات الأزمات والطوارئ الوطنية.
وقال المرشح الرئاسى السابق جوزيف ليبرمان الذي تقدم بالمشروع: إنّ الحكومة الأمريكية تسعى إلى منح صلاحيات واسعة للرئيس لفرض سيطرته على شبكة الإنترنت في أوقات الطوارئ الوطنية".
وأضاف: إن مشروع القانون في حالة إقراره سيساعد على حماية "الأمن الاقتصادي والأمن الوطني والسلامة العامة" من التهديدات المختلفة على شبكة الإنترنت, على حد قوله.
ويهدف مشروع القانون الذي يعرف رسميا باسم "حماية الفضاء الإلكتروني كثروة وطنية PCNAA" إلى منح الرئيس سلطة اعلان حالة الطوارئ ، وإعطاء أوامر محددة لشركات الإنترنت، كأن يأمر على سبيل المثال بتثبيت برامج معينة على أجهزة الكمبيوتر أو تعطيل شبكة الإنترنت بشكل محدد وذلك لحماية ما يصفه السناتور ليبرمان "بـالشبكات الحيوية للأمن القومي".
وستدير عملية اصدار ومراقبة تنفيذ أوامر الرئيس في هذا الشأن وكالة جديدة اسمها "المركز الوطني لأمن نظم المعلومات والاتصالات" (NCCC)حيث سيكون لزاما على الشركات الامتثال الفوري لتعليماته أو مواجهة عقوبات قانونية وغرامات مالية ضخمة.
يأتي ذلك في وقت دعا فيه الأمريكي آدم غادن الذي يقدم نفسه على أنه المتحدث باسم تنظيم القاعدة والمعروف بعزام الأمريكي، الرئيس باراك أوباما إلى سحب "جنود الولايات المتحدة ومستشاريها وجواسيسها ومقاوليها" من كل أراضي العالم الإسلامي، وذلك في شريط مصور نشر على الإنترنت أمس الأحد.
وفي الشريط الذي وزعه مركز "سايت" الذي يرصد المواقع الإسلامية والذي مدته 24 دقيقة ويحمل عنوان "المطالب المشروعة"، طالب غادن أوباما "بسحب كل جندي وجاسوس ومستشار ومعلم وملحق ومقاول ورجل آلي وطائرة من دون طيار وكل موظف أمريكي وسفينة وطائرة من كل الدول الإسلامية من أفغانستان إلى زانزيبار".
كما طالب أوباما بوضع حد للدعم "المعنوي والمادي" لـ"إسرائيل" وبمقاطعتها، وبالكف عن دعم الأنظمة الإسلامية "الكريهة" والكف عن "كل التدخلات" في شؤون المسلمين والإفراج عن كل المعتقلين المسلمين لدى الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان عزام الأمريكي الذي اعتنق الإسلام في تسعينات القرن الماضي، وجه هذه المطالب نفسها إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في 2007.